لقى 5 أشخاص مصرعهم وأصيب 27 آخرون إثر انقلاب قطار بالعياط وانتقلت القيادات الأمنية بقيادة اللواء جمال عبد البارى مساعد وزير الداخلية للأمن العام واللواء هشام العراقى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة الى مكان الحادث حيث تم نقل الضحايا والمصابين الى المستشفيات بينما تعطلت حركة القطارات المتجهة الى الصعيد والقادمة منه، وتعددت الاتهامات ما بين سائق القطار الذى كان يدخل التخزينة بسرعة عالية وتوقف فجأة مما تسبب فى انقلاب القطار وعامل التحويلة الذى تاخر فى تحويله الى التخزينة وقامت أجهزة الأمن بالتحفظ على السائق ومساعده وعامل التحويلة، وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام لنيابات جنوبالجيزة وأمرت بانتداب لجنة هندسية لتحديد سبب الحادث. وكان اللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة قد تلقى اخطارا بانقلاب قطار بمنطقة العياط جنوبالجيزة حيث تبين من تحريات اللواء مصطفى عصام نائب مدير أمن الجيزة لقطاع الجنوب انه اثناء سير القطار رقم 80 المتجه من القاهرة الى الصعيد وامام قرية البليدة بالعياط انحرف جرار القطار عن القضبان مما تسبب فى انقلابه وعربتين بهما ركاب مما تسبب فى مصرع 5 اشخاص واصابة 27 آخرين وقد انتقل المقدم هشام بهجت رئيس مباحث العياط ومعاونه الرائد مصطفى فراج الى مكان الحادث وتم نقل الضحايا والمصابين الى مستشفيات العياط والبدرشين والحوامدية بينما توقفت حركة القطارات تماما فى الاتجاهين من والى الصعيد. وتمكن رجال الأمن بإشراف اللواء محمود خليل نائب مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة واللواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية بالجيزة من التحفظ على سائق القطار بولس حنا ومساعده محمد يوسف حيث اتهما عامل التحويلة بأنه تسبب فى الحادث لتأخره فى إرسال إشارة التخزين للسائق وهو ما تسبب فى ارتباكهما كما تم التحفظ على عامل التحويلة يحيى ابراهيم والذى اتهم السائق ومساعده بأنهما دخلا التحويلة بسرعة عالية واصطدم القطار بكتلة خرسانية فى نهاية التحويلة وانقلب القطار بعدما حاول السائق التوقف فجأة. وتسبب الحادث فى تعطل حركة القطارات لأكثر من 3 ساعات وبعدها تم تشغيل الحركة بشكل جزئى على الشريط العكسى بينما قام مسئولو السكك الحديدية برفع الجرار والعربات المنقلبة لتسيير الحركة بعد اصلاح القضبان. كما انتقل فريق من النيابة الى مكان الحادث لمعاينة آثاره وتوجهت الى المستشفيات لسماع اقوال المصابين قبل ان تستمع لاقوال السائق ومساعده وعامل التحويلة وامرت بانتداب لجنة هندسية لتحديد سبب الحادث والمسئول عنه بشكل فني. والتقت «الاهرام» عددا من الناجين من الموت حيث اشار عادل محمود الى انه كان فى طريقه لقضاء أجازة العيد مع اسرته بسوهاج وبعد نصف ساعة من خروج القطار من محطة الجيزة فوجئوا بسائق القطار يحاول التوقف فجأة اثناء سيره بسرعة عالية امام منطقة العياط مما تسبب فى اهتزاز القطار بشكل كبير ثم سمعوا صوت ارتطام شديد وانقلاب القطار من الإمام مما أصابهم بحالة من الذعر والرعب فإن القدر أنقذه لانه كان فى الجزء الخلفى من القطار. أما محمد محمود أحد المصابين فى الحادث فقرر أنه أيضا عامل بالمقاولات وكان فى طريقه لقضاء اجازة العيد مع أسرته بأسيوط وبعدما شعر بالقطار يهتز بشكل عنيف قفز منه ليصاب باصابات بالغة ولم يشعر بشئ الا بعد نقله الى المستشفى ومن ناحية أخرى روى عامل بمقهى بالقرب من مكان الحادث انه فوجئ اثناء عمله فى بداية اليوم بالقطار يدخل التخزينة بسرعة مما أثار دهشته ليفاجأ به ينقلب بعد اصطدامه بالصدادة الأمامية وهرع هو وعدد من قائدى السيارات والفلاحين الذين كانوا بحقولهم بالقرب من مكان الحادث.
