المشهد الأول .. مقتل محصل كهرباء على يد مواطن اعترض على ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء، وتداول الخبر على مواقع التواصل الاجتماعى ( فيس بوك ) متضمناً صورة القتيل، ساعات قليلة وتناقلت المواقع الإخبارية الخبر نقلاً عن ( فيس بوك) المشهد الثانى .. مشاجرة بين اثنين من محصلى الكهرباء وصاحب منزل بشاطئ النخيل بالإسكندرية، وانتشار فيديو المشاجرة كالنار فى الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعى والسبب أيضا ارتفاع أسعار شرائح الكهرباء. المشهد الثالث .. العقيد الهارب عمر عفيفى يعيد نشر الفيديو نفسه تحت عنوان « العصيان الشعبى يمتد من القاهرة والجيزة إلى الإسكندرية وباقى المحافظات، ووزارة الكهرباء تستعين ببلطجية لتحصيل الفواتير على حد زعمه. المشهد الرابع .. جماعة الإخوان الإرهابية تدشن حملة تدعو فيها للعصيان المدنى فى مصر عبر ما يسمى ب «المجلس الثوري» الذى أسسته الجماعة وتديره من تركيا. هكذا وضحت خيوط المؤامرة الإخوانية فى الأربعة مشاهد السابقة، التى كانت محور حديث العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى خلال الأيام الماضية، وما تحاول الجماعة الإرهابية الوصول إليه لإثارة الرأى العام، والجماعة تستخدم سلاح الشائعات فى مواجهة الدولة، وتعمل على قلب الحقائق بالتضليل، والترويج لأخبار كاذبة سعيا لتحقيق أهدافها الخبيثة، وسنسرد لكم فى السطور التالية تفاصيل المؤامرة من خلال كشف حقيقة المشاهد الأربعة. المشهد الأول الذى تضمن خبر مقتل محصل كهرباء على يد مواطن لاعتراضه على زيادة قيمة فاتورة الكهرباء، وتناقلته صفحات الإخوان الإرهابية عقب إعلان وزير الكهرباء عن الأسعار الجديدة لشرائح الكهرباء، وقال أحدهم ان تلك الجريمة ستتكرر خلال الأيام القادمة للتأثير على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لكن الحقيقة أنها وقعت قبل الإعلان عن زيادة أسعار الكهرباء، وأنها حدثت بسبب خلافات مادية بين المجنى عليه وآخرين قاموا على إثرها باستدراجه لإجباره على التوقيع على إيصالات أمانة، وراحت جماعة اخوان تبحث فى الأوراق القديمة مستغلة أن المجنى عليه كان يعمل محصلا لفواتير الكهرباء، وروجت كذباً مقتله بسبب ارتفاع قيمة الفاتورة. ودعونا ننتقل إلى المشهد الثانى الذى تضمن نشر فيديو خلال الأيام الماضية لمشاجرة بين اثنين من محصلى الكهرباء، وصاحب منزل بشاطئ النخيل بمنطقة العجمى فى اسكندرية، والحقيقة أن الفيديو يعود تاريخه إلى شهر أغسطس من العام الماضى (2015)، ولم يكن سبب المشاجرة هو ارتفاع أسعار الكهرباء على الإطلاق، وتم نشره لإظهار أن هناك حالة عصيان شعبى بعدم دفع المواطنين لفواتير الكهرباء، وهو ما روج له العقيد الهارب عمر عفيفى فى المشهد الثالث من المؤامرة بإعادة نشر الفيديو القديم على أنه فيديو حديث، ويكفى أن هذا « العفيفى « هو من يروج لتلك الشائعات، فتكشفت خيوط تلك المؤامرة. كما دشنت الجماعة الإرهابية حملة لترويج العصيان المدني، ودعت إلى تشكيل لجان لمقاومة السلطات ومحاصرة المؤسسات الحكومية، وتحريض العاملين فى تلك المؤسسات عليه، ودعا ما يسمى ب «المجلس الإخوانى « فى تركيا إلى الالتزام الكامل بالفردية، وعدم التحدث مع أى أحد بخصوص هذه الإجراءات، منعا للتتبع الأمني، وهو ما قوبل برد قوى من أجهزة الأمن بأنه لا تهاون فى حماية مؤسسات الدولة. مصدر أمنى مسئول أكد أن أجهزة الأمن بوزارة الداخلية ترصد كل ما تروج له جماعة الإخوان الإرهابية من شائعات وأكاذيب، ومنها الترويج لحادث مقتل محصل كهرباء بالدقهلية، والذى تبين أنه ليس من مهام عمله تحصيل فواتير الكهرباء. وأن اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية يعقد اجتماعات دورية مع مساعديه والقيادات الأمنية بالوزارة لتأمين مؤسسات الدولة والمنشآت الحيوية، وأن من يقترب منها سيعامل بكل حسم، وأن تهديدات الجماعة الإرهابية تعبر عن إفلاسها وفشلها فى الحشد بالشارع المصرى.