تلبية لدعوة وزارة الخارجية السويدية قام وفد صحفى من مختلف دول العالم بزيارة معلم الطاقة النظيفة فى السويد وكانت الأهرام الصحيفة العربية الوحيدة فى المجموعة وكان جدول العمل مكثفا للغاية إلا أنه تخللته بعض البرامج الخفيفة والممتعة فى آن واحد منها زيارة مدينة نورا النموذجية أو«ديورجاردستادان» التى تطل على ميناء ستوكهولم الملكى وهى أكبر منطقة للتنمية الحضارية. ......................................................... التقينا مدير المشروع المهندس «ستافان لورينز» لنعرف منه أصل الحكاية..فقال: نورا مشروع حكومى رائد للتنمية المستدامة فى ستوكهولم، وهو الأول من نوعه فى السويد بتكلفة 21 مليار كرونا سويدى ما يعادل 2 مليار دولار. وتقوم فكرته على استخدام مواد البناء المستدامة والذكية والطاقة النظيفة لتشغيل أجهزة التدفئة والتبريد المركزية، ولتلبية كافة الاحتياجات من الكهرباء داخل المبانى ،الى جانب العمل مؤخرا بانظمة الطاقة الشمسية فى المناطق الحضرية والمدن . وأوضح لورينز أن عملية مبادلة قد تمت بين الأجهزة المعنية فى الحكومة وملك السويد «أعطانا هذه الأرض التى أقمنا عليها مشروعنا مقابل أخرى فى موقع مختلف». وقال ضاحكا: «كانت صفقة مربحة نظرا لأن المنطقة نائية بل إنها كانت تعد من المناطق المهجورة تسكنها الحيوانات الضالة والمفترسة «لقد تطلب الأمر بذل الكثير من الجهد والمال والخبرة حتى خرجت المدينة بهذا الشكل المثالى». ثم سألت بو هولكوفيست مسئول العلاقات العامة فى المشروع خلال جولة لمركز الزائرين فى المدينة قال :هذه المدينة السكنية حلت لنا أزمة كبيرة فى السويد فهناك الكثير من المواطنين والوافدين ممن يرغبون فى العيش والعمل فى السويد ،وهو ما أقتضى خطة توسعية سريعة للدولة منها تبنى مشروعات سكنية ضخمة فى ستكهولم بوجه خاص مثل هذا المشروع بسعة 2000 وحدة سكنية صديقة للبيئة بتمويل من الدولة. وعن المكسب قال مكسبنا صفر من هذا المشروع فالهدف الأساسى من إقامته هو تحقيق أسلوب معيشة صحى وجديد ومختلف يستفيد منه دافعو الضرائب فى السويد وهو حق المواطن على الدولة مقابل الضرائب التى يدفعها . واستطرد فى مجمع نورا السكنى يلتزم السكان بمعايير وأنظمة محددة لأنماط حياتهم منها على سبيل المثال فصل القمامة فى أماكن مخصصة أسفل المبانى بطريقة صحية آمنة حسب نوع المخلفات ،كما اننا حرصنا على بناء شرفات مميزة بجميع المبانى تطل على الحدائق والبحيرات الصناعية التى يستمتع بها السكان ولاسيما الأطفال فى أجواء الصيف المشرقة . أفكار سويدية صديقة البيئة كيل أولسن وفيليكس فون باهادر شابان من السويد قاما ببيع كل ما يملكانه جريا وراء فكرة مبتكرة لتصنيع الملابس من المواد الطبيعية والمنسوجات الخضراء صديقة البيئة،وفى بيت من الطين الرملى فى حى مبنى بالكامل من الاحجار الطبيعية ومواد البناء الأولية فى العاصمة ستوكهولم قررا ان يبدآ سويا مشروعهما الأول . يقول كيل: الهدف من مشروعنا هو تطويع كل ما هو طبيعى وآمن لخدمة الانسان ،والحفاظ على سلامته من المنسوجات المصنعة من «الأحفوري» الضار بصحته من جهة ولجعل الحياة اليومية أسهل وأكثر راحة للمواطن العادى . واضاف جاءت الفكرة فى البداية من تحقيق التنمية المستدامة فى الملابس والمنسوجات وبدأنا بعمل تصميمات بانفسنا للجمع ما بين المنتج الصحى المستدام ومواكبة أحدث خطوط الموضة ,وقررنا التخصص فى المنتجات الجلدية، ولكن اصطدمنا بانواع غير مناسبة ومن ثم بدأنا فى عمل نوعية خاصة بنا من الجلود الطبيعية ذات الجودة العالية وقمنا بتطويرها . ويعلق فيليكس شريكه فى المشروع المهمة لم تكن سهله فقد خسرنا كثيرا فى البداية ،نظرا لاعتياد الناس على انماط معينة من الملابس دون التدقيق فى المواد المصنعة منها والتى غاليا ما تكون ضارة وتعد السبب الرئيسى وراء الحساسية والأمراض الجلدية. إلا أن اصرارنا على تطبيق الفكرة كان السبب وراء نجاح مشروعنا .ونقوم حاليا بتنفيذ انتاجنا فى بانكوك و90% من منتجاتنا من الجلود عالية الجودة والمنسوجات الطبيعية التى يعاد تدويرها ونصدر بكيات لأمريكا وماليزيا . مناحل النحل وفى جولة أكثر من رائعة فوق أسطح بعض المنازل فى وسط مدينة استوكهولم تعرفنا من الخبير فيليب جاستافسون ورئيس مجلس ادارة أحد أهم مؤسسات مناحل النحل فى استوكهولم على كيفية تربية النحل فوق أسطح المنازل ،حيث اشتهرت السويد مؤخرا باقبال مواطنيها على تربية النحل أعلى مبانيهم فى المناطق الحضرية والاحتفاظ بخلاياه للحصول على العسل النقى ،وانطلاقا من وعيهم باهمية النحل للبيئة ،وتمشيا أيضا مع سياسات الدولة فى التنمية المستدامة الكاملة بحلول عام 2030. وعن التقنيات المستخدمة فى السويد يرى جاستافسون أن ما يميز العسل السويدى على المستوى العالمى هو حرص الشركات المعنية بتربية النحل على انتاج عسل من النخب الأولى باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية.وبالنسبة لبرد السويد القارس يقول أن النحل يقوم بتوليد الحرارة من تلقاء نفسه داخل الخلية من أجل الحفظ على حياته ،كما أن الخبراء المعنيين بتربيته يقومون بتغذية خلية النحل بالشربات إضافة الى الفيتامينات التى تقوى النحل وتنشطه .