اختتمت مؤخرا فاعليات الملتقى الخامس للأورام الذى عقد بمدينة جوانزو بالصين، وضم نخبة من الأطباء والجراحين من أكثر من خمس وعشرين دولة حول العالم لبحث آخر المستجدات والتقنيات الجديدة فى مجال علاج مرض السرطان. وخرج المؤتمر بعدة توصيات أهمها، كما أكد البروفسير شو مدير أحد المراكز البحثية الصينية المستضيفة للملتقى، والذى كان مريضا بالسرطان منذ 40 عاما، التأكيد على ضرورة الاكتشاف المبكر للمرض، وضرورة المعالجة الكلية لمريض السرطان، والتى تؤدى إلى استقرار حالة المريض. وحث البروفيسور شو المرضى على ألا يفزعوا عندما يطلعهم الأطباء بخطورة حالتهم، لأن ذلك يحطم المناعة الداخلية بصورة كبيرة، وأن يتوجهوا للعلاج السليم بالتجميد أو النانونايف حسب الحالة، والبحث عن أحدث الطرق المؤكدة لرفع مناعة الجسم الذاتية لمحاربة السرطان ومن أهمها استخدام الأوزون المشع، وهكذا يستطيع المرضى التعايش مع السرطان بصورة طبيعية بدون آلام أو مضاعفات. وقال البروفيسور شو كا تشانج استشارى الجهاز الهضمى والكبد، نسعى من خلال الأبحاث والدراسات التى تعرض فى الجلسات النقاشية إلى تقييم وتطوير التقنيات الجديدة لعلاج السرطان وعلى رأسها تقنية النانو نايف والعلاج بالتجميد، وأيضا العلاج بالخلايا الجذعية، وتطوير العلاج الأخضر للسرطان بهدف حماية البيئة وتعزيز الدور المجتمعى فى هذا المجال. وأكد البروفيسور حسن حمود الخاشب استشارى جراحة الأورام والجراحة العامة، إن تقنيات التجميد والنانو نايف تستخدم لعلاج الأورام التى لا يمكن استئصالها بالجراحة، ولا تستخدم إلا فى علاج الأعضاء الصماء مثل سرطان الكبد، الثدى، الرحم، الكلى، الرأس والعنق، اللحاء الناعم، الميلانوما (سرطان الجلد)، الرئتين، وسرطان البنكرياس، وهذه التقنيات الحديثة لا ينصح بها لأولئك الذين يعانون من مشكلات فى القلب، أو من انتشار السرطان فى عدة مناطق من الجسم. وأكد البروفيسور مو بو أن العلاج بالخلايا الجذعية الآن للسرطان ليس الحل الأمثل وذلك لتعدد أخطاره، فالخلايا الجذعية نفسها من الممكن أن تسبب السرطان، وأوضح أن العلاج بالخلايا الجذعية مخاطرة يجب الابتعاد عنها، وأشار إلى إمكانية استخدام الخلايا الجذعية فقط عندما يكون للمريض تاريخ وراثى للمرض. كما أكد الدكتور مو فنتج استشارى جراحة الصدر، أن 80 % من المرضى لا يستطيعون إجراء جراحات لتأخر حالاتهم، وأكثر من 80% فشل معهم العلاج الكيماوى والاشعاعى، وأكثر من 80% من المرضى تعود لهم الأورام مرة أخرى خلال 5 سنوات، وبسبب كل هذه المشاكل كان لابد من إيجاد هذه التقنيات الجديدة لتجنب الإصابة أو عودة المرض مرة أخرى. وأشار إلى ما يسمى “بالمعالجة الثلاثية” وهى تغذية علاجية عبارة عن كيماوى موضعى مع ربط الأوردة والشرايين التى تغذى الورم، بالإضافة لتجميد الأورام الموضعية قدر المستطاع بنسبة نجاح 70%، والعلاج المناعى لرفع المناعة. وأوضح البروفسير مو أن العلاج بالتجميد للورم أقل من 6 ميليمترات فيما فوق يقتل الورم نهائيا، وفى حالة كبر حجم الورم لأكثر من 10 سنتيمترات يتم تجزئة الورم إلى عدة مراحل، وقد يكون هناك بقايا أورام تحتاج إلى تجميد. وقد صرحت منظمة الصحة العالمية بأن العلاج بالتجميد من الممكن استخدامه فى علاج مرضى السرطان. كما تحدث عن التقنيات الحديثة مثل “ النانو نايف” أو ما يسمى بالعلاج بالشحنات الكهربائية، وهى تساعد على صهر الورم موضعيا، ولا تؤثر هذه التقنية على الأوردة ولا الشرايين.