اتهم تقرير بالكونجرس مسئولين عسكريين أمريكيين برسم صورة أكثر تفاؤلا لجهود الولاياتالمتحدة فى الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي. وأعد أعضاء فى الكونجرس هذا التقرير إثر تحذيرات من أن مديرى أحد أجهزة المخابرات يفرزون المعلومات لتقديم صورة "ملطفة" للمخاطر التى يمثلها تنظيم داعش، ويقومون بتجميل جهود الولاياتالمتحدة على الأرض، وبخاصة فى سورياوالعراق. وقال النائب الجمهورى مايك بومبيو فى بيان إنه "منذ منتصف عام 2014 وحتى منتصف عام 2015، تلاعب مسئولو قيادة القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط - سنتكوم - بالمعلومات المخابراتية من أجل تخفيف الخطر الذى كان يمثله تنظيم داعش فى العراق". وأضاف أن "النتيجة هى ان الذين كانوا يستخدمون هذه المعلومات كانت لديهم على الدوام نظرة متفائلة عن نجاح العمليات الأمريكية ضد التنظيم"، مشيرا إلى أن ذلك كان يمكن أن يعرض جنودا أمريكيين للخطر. واستجوب معدو التقرير عشرات المحللين فى سنتكوم، وجاء فيه أن "40٪ من المحللين أجابوا بأنهم تعرضوا لضغوط لتشويه أو حذف معلومات خلال العام الماضي". فى الوقت نفسه، أصدر قاض أمريكى حكما بالسجن 12 عاما على امرأة من الميسيسيبى لتقديمها دعما ماديا لتنظيم داعش الإرهابى بعدما تآمرت هى وزوجها مع عميل سرى بمكتب التحقيقات الاتحادى "إف.بي.آي" للسفر إلى سوريا ومعاونة الحملة الإعلامية للتنظيم. وكانت جايلين ديلشون يونج - 20 عاما - قد اعترفت بالذنب فى تهمة واحدة فى مارس الماضى مثلما فعل شريكها فى الاتهام زوجها محمد عودة دخل الله، 23 عاما. من جانب آخر، قالت وزارة العدل الأمريكية إن رجلا من نيويورك أقر بأنه مذنب فيما يتعلق بالتخطيط لشن هجوم ليلة رأس السنة الجديدة العام الماضى مستلهما أفكار تنظيم داعش، وأضافت أنه يواجه عقوبة السجن لفترة تصل إلى 20 عاما عندما يصدر الحكم عليه فى نوفمبر القادم. وأقر إيمانويل لوتشمان - 25 عاما - من روتشستر بأنه مذنب بالتآمر لتقديم دعم مادى لتنظيم داعش. وأشارت وثائق المحكمة إلى أن لوتشمان أبدى تأييده لداعش على وسائل التواصل الاجتماعي، وتضمن ذلك شرائط مصورة وصورا وزعها التنظيم. وفى قضية أخري، أظهرت وثائق من محكمة أمريكية أن رجلا من شرطة النقل فى واشنطن سبق اتهامه بمساعدة تنظيم داعش تم احتجازه على ذمة المحاكمة. وتم اعتقال المتهم نيكولاس ينج - 36 عاما - من فيرفاكس بولاية فيرجينيا هذا الشهر فى عملية نفذها مكتب التحقيقات الفيدرالي، ليكون بذلك أول ضابط شرطة أمريكى توجه له مثل تلك الاتهامات المتصلة بجماعة مدرجة على قائمة حكومية للجماعات الإرهابية. على صعيد آخر، ذكر موقع "سايت" المتخصص فى رصد مواقع الجماعات المتشددة على الإنترنت أن وكالة "أعماق" للأنباء الموالية لتنظيم داعش قالت إن أرون دريفر الرجل الذى قتلته الشرطة الكندية فى منزله يوم الأربعاء الماضى كان "جنديا" من التنظيم. ونقل سايت عن أعماق قولها "منفذ الهجوم الذى استهدف الشرطة نفذ العملية استجابة لنداءات لاستهداف دول التحالف." وقالت الشرطة فى أونتاريو إن دريفر كان فى المراحل الأخيرة من التخطيط لهجوم على مدينة كبيرة بقنبلة بدائية الصنع.