خلال أغسطس الحالى تحتفل قرية «ميت دمسيس» مركز أجا بالدقهلية بذكرى ميلاد الصحابى الجليل محمد بن أبى بكر الصديق رضى الله عنهما والى مصر فى عهد الخليفة على بن أبى طالب الذى دفن بالقرية وله ضريح ومسجد مشهور يؤمه المسلمون من كل بقاع الدنيا. وعلى بعد عدة أمتار من ضريح الصديق يوجد دير «الشهيد مار جرجس» الذى يتم الاحتفال بميلاده أيضا احتفالية خاصة فى مشهد يعكس تعانق احتفالات المسلمين والمسيحيين فى قرية واحدة وشهر واحد. يؤكد أحمد عبد الباسط من أهالى قرية ميت دمسيس أن مسجد وضريح الإمام محمد بن أبى بكر يزوره الكثير من خارج مصر من باكستان والسعودية والعراق وتركيا والكويت، كما قام أحد العراقيين ويدعى عبدالخالق ناصر العامرى بإحضار لوحة تشرح تاريخ مولد واستشهاد صاحب الضريح، وتم وضعها بجوار الضريح، التى تؤكد أنه استشهد سنة 38 هجرية فى ميت دمسيس. ويعد مسجد وضريح محمد بن أبى بكر طرازا معماريا متميزا، ويقع الضريح فى مكانه أسفل المسجد على بعد 6 أمتار من سطح الأرض، وبجوار الضريح توجد صخرة بطول وعرض الضريح. والقبر الأساسى للضريح تم اكتشافه عام 1950، لكن لم يتم فتح المقبرة وتم بناء هيكل خشبى فوقها، ، وتم اكتشاف لوحة خشبية عليها اسم محمد بن أبى بكر الصديق بالخط الكوفي، بجوار القبر وحصلت عليها هيئة الآثار الإسلامية. وشارك حسام الدين إمام محافظ الدقهلية ومعه الشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف والقمص مكارى غبريال راعى كنيسة مارى جرجس فى الاحتفال بميلاد الصحابى الجليل واستمع لشرح عن تاريخه وحياته . وأكد المحافظ أن قرية «ميت دمسيس» تضرب أروع الأمثلة للوحدة الوطنية حيث تحتضن المسجد والكنيسة كما أكد أن الاحتفال يؤكد عمق المحبة بين نسيج الشعب الواحد وعظمته، مشيرا إلى أن مصر تضرب بجذورها فى الأعماق ويعيش على ترابها بناء صلب ومتماسك هو الشعب المصرى العظيم .