مؤسسة الرئاسة (13) مرسي: نواب ومستشارون من غير الإخوان لم يتطرق البرنامج الانتخابي للدكتور محمد مرسي لموضوع مؤسسة الرئاسة, لكن مرشح حزب الحرية والعدالة تحدث عنه بشكل مفصل في أول مؤتمر صحفي عقده عقب إعلان نتائج الجولة الأولي من الإنتخابات. فقد تعهد الدكتور مرسي بإنشاء مؤسسة الرئاسة تضم نوابا ومستشارين له إذا ما فاز, مشيرا إلي أن هؤلاء النواب لن يكونوا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ولا من حزب الحرية والعدالة. وقال إن عهد سيادة الرئيس.. والرئيس الفرد الذي يفعل ويقرر كل شيء انتهي إلي غير رجعة, مؤكدا ان الرئاسة ستكون مؤسسة حقيقية يشارك فيها الجميع, وأبدا لن تكون مؤسسة الفرد الواحد, فقد مضي عهد الرجل الخارق. واضاف:أريد أن تكون الرئاسة مؤسسة, أريد مساعدين من القادرين علي اعطاء الخبرة الحقيقية, أريد مستشارين من كل المجالات وفي كل المجالات سياسيا واقتصاديا وصحيا, مشيرا إلي أن هؤلاء النواب والمستشارين سيتم اختيارهم من رجال الدولة ومن مرشحي الرئاسة الذين حصلوا علي نسب تصويت كبيرة في الجولة الأولي من الانتخابات. وقال إن مساعديه ومستشاريه في مؤسسة الرئاسة سينتمون للقوي السياسية والأحزاب وأصحاب الرأي. وتعهد أيضا بأن يكون هناك تمثيل للأقباط الذين وصفهم بشركاء الوطن في مؤسسة الرئاسة, كما يجب أن يكون هناك تمثيل للمرأة والشباب في هذه المؤسسة, التي لن يكون فيها أي نوع من الحزبية أو الاستقطاب أو تفضيل الانتماءات علي الكفاءة والإخلاص للوطن علي حد تعبيره. وفي توضيح لاحق أكد ياسر علي, المتحدث الرسمي باسم حملة الدكتور محمد مرسي, أن مؤسسة للرئاسة تستوعب كل القوي الوطنية ولا تختلف عن المجلس الرئاسي المقترح من الفصائل السياسية, وسوف تحقق الغرض المراد من المجلس الرئاسي, حيث إن المؤسسة تقوم علي وجود أكثر من نائب بصلاحيات واسعة للمساهمة في صنع القرار إلي جانب العديد من ممثلي الأطياف الوطنية. شفيق: شاب وقبطي وامرأة نواب الرئيس لما كنا نسعي إلي القضاء علي حكم الفرد, وترسيخ المؤسسية, وتعميق الديمقراطية, فإن من الواجب القيام بتطوير جذري في بنية مؤسسة الرئاسة, ونقلها عن عصر التمحور حول شخص واحد هو الرئيس ولو كان منتخبا إلي العمل الجماعي الذي يجعل الرئيس متواصلا بشكل مستمر مع الشعب الذي انتخبه, وقادرا علي التفاعل مع مختلف الآراء وصولا إلي اتخاذ القرار السليم. وفق هذا المفهوم, يطرح البرنامج الانتخابي للدكتور أحمد شفيق مشروعا لتطوير بنية مؤسسة الرئاسة وزيادة فعاليتها, من خلال عدة إجراءات منها: اختيار نائب أول لرئيس الجمهورية يكون مضطلعا بمهامه إذا ما ألم بالرئيس مانع مؤقت, إلي جانب ما يكلفه به الرئيس من مهام, واختيار ثلاثة نواب إضافيين للرئيس, يتم الالتزام في اختيارهم بمراعاة معايير التنوع العمري, علي أن يكون من بينهم شاب وقبطي وامرأة. كما يعين الرئيس مستشارا للأمن القومي, ويختار له مكتبا من خمسة معاونين, يتولون دراسة ملفات الأمن القومي واقتراح الرؤي علي الرئيس وما يجب اتخاذه لحماية الأمن القومي, ويقترح الرئيس علي مجلس الشعب اصدار قانون بتشكيل مجلس الأمن القومي, برئاسة الرئيس, علي أن يضم كلا من القائد العام للقوات المسلحة, ورئيس مجلس الوزراء, ووزراء الخارجية والداخلية والدفاع, ورئيس المخابرات, والنائب الأول للرئيس. ويتضمن برنامج الدكتور شفيق كذلك تعيين مجلس استشاري للرئيس من عشرين عضوا علي الأقل, بينهم نواب الرئيس, علي أن تضم عضويته نخبة مختارة من الشخصيات المصرية المرموقة علميا وسياسيا وقانونيا, إلي جانب استحداث منصب المفوض الرئاسي لمتابعة قضايا محددة, حيث يتم تعيين6 مفوضين لشئون مكافحة الفساد, ولشئون تطوير العشوائيات, ولشئون الصعيد, ولشئون النيل, ولتطوير قناة السويس, ولشئون التطوير الديمقراطي ومنع التمييز. ويسعي برنامج المرشح المستقل أيضا إلي تطوير البنية التحتية لمؤسسة الرئاسة علميا والكترونيا, والتواصل مع الجماهير بمختلف الوسائل.