قتل الجيش الإسرائيلى فلسطينيا وأصاب ستة بجروح، فيما اعتقل اثنين آخرين، أمس خلال حملة مداهمة فى الخليل جنوب الضفة الغربية. وأوضحت مصادر فلسطينية إن المصادر أن قوات جيش الاحتلال هدمت منزلا تحصن فيه القتيل فى منطقة صوريف فى الخليل بعد الاشتباك معه بإطلاق نار كثيف واستهدافه بعدة قذائف، وأن ستة فلسطينيين أصيبوا بجروح وآخرين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع وبالرصاص المعدنى المغلف بالمطاط جراء مواجهات اندلعت مع قوات الجيش فى مكان الحادثة. وذكرت حركة «حماس»، فى بيان صحفي، أنها «تزف شهيدها القسامى البطل محمد جبارة الفقيه (29 عاما) الذى استشهد بعد خوضه اشتباكا مسلحا استمر لأكثر من سبع ساعات مع قوات الاحتلال التى حاصرت منزلا كان يتحصن به فى بلدة صوريف بالخليل». وأضافت «أن الفقيه كان من خيرة أبناء فلسطين الذين عرفتهم السجون، وقدموا لوطنهم وقضيتهم، حيث قضى من عمره الكثير فى سجون الاحتلال». وأشادت الحركة بالفقيه قائلة إنه «نفذ عملية إطلاق النار البطولية بالقرب من مغتصبة «عتنائيل» وقتل فيها صهيونيا وأصاب آخرين، إلى أن طاردته قوات الاحتلال فى الفترة الماضية، بعد رفضه تسليم نفسه رغم كل المضايقات التى تعرضت لها عائلته». وفى الوقت نفسه، أدان صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، جريمة قتل محمد الفقيه ، وإصابة آخرين على أيدى قوات الاحتلال الإسرائيلي، واستهداف وهدم منزل الفقيه بالصواريخ المضادة والآليات الحربية. وأشار عريقات - فى تصريحات صحفية أمس إلى التصعيد الإسرائيلى وعمليات التطهير العرقى الممنهجة التى تقودها حكومة الاحتلال من توسيع للاستيطان، وتهويد للقدس ومحيطها، وحصار المدن والبلدات الفلسطينية، وتكثيف حملات الاعتقال، والقتل، والتشريد القسرى وهدم المنازل. وقال عريقات «خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية فقط، فقدت أكثر من 30 عائلة فلسطينية منازلها فى قلنديا ورأس العامود والعيسوية.