أعلنت مصادر فى الشرطة العراقية أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ثمانية آخرون فى انفجارين منفصلين فى العاصمة بغداد. وأوضحت المصادر إن "انتحاريا يرتدى حزاما ناسفا فجر نفسه فى نقطة تفتيش للشرطة فى حى الشعلة غربى بغداد، ما تسبب فى مقتل رجل شرطة وإصابة مدنى بجروح". وأضافت أن "شخصين قتلا وأصيب سبعة آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة قرب مكان لبيع الفواكه والخضر فى منطقة اليوسفية جنوبىبغداد". وأعلن مصدر أمنى بمحافظة صلاح الدين مقتل مقدم شرطة بانفجار عبوة ناسفة قرب قضاء الشرقاط 280 كيلومترا شمال بغداد. وقال المصدر إن "مقدم فى شرطة صلاح الدين قتل عصر اليوم الثلاثاء عندما انفجرت عبوة ناسفة من مخلفات تنظيم داعش بالقرب من مفرق طريق الشرقاط 110كيلومترات شمالى تكريت. يذكر أن امرأة وبناتها الاربع قتلن امس ايضا إثر انفجار عبوة ناسفة ايضا فى منطقة جزيرة الشرقاط اثناء مغادرتهن المدينة نحو القوات الامنية هربا من قبضة داعش. كما أعلن مصدر عسكرى ان تنظيم (داعش) الارهابى فجر جسرا يربط بين مدينتى الموصل وكركوك لإعاقة حركة القوات العراقية خلال عملية تحرير مدينة الموصل . وقال العميد عبد الكريم السبعاوى من قيادة عمليات نينوى إن عناصر داعش قامت بتفجير جسر السلامية الذى يربط مدينتى الموصل وكركوك خشية تقدم قوات البيشمركة والقوات العراقية مع بدء انطلاق عملية تحرير مدينة الموصل ، مشيرا إلى أن جسر السلامية من الجسور المهمة لمدينة الموصل. وأضاف أن عناصر داعش أقدمت أواخر العام الماضى على تفجير جسر حيوى آخر فى منطقة السلامية جنوب شرقى الموصل خشية تقدم قوات البيشمركة من جهة الشرق للمشاركة فى تحرير الموصل. فى الوقت نفسه ابدى سياسيون وشيوخ ومواطنون عراقيون من محافظة الانبار العراقية مخاوفهم من عودة التطرف مجددا الى محافظتهم بعد تحرير أغلب مدنها من قبضة تنظيم داعش واقتراب عودة سكانها النازحين الذين فروا من جحيم الإرهاب. وقال نائب محافظ الأنبار السابق جاسم العسل إن "تنظيم داعش ارتكب جرائم بشعة ليس لها مثيل بحق أهل الأنبار . وقتل واعتقل الآلآف من المدنيين بحجج واهية ... وتم تهجير نحو مليون ونصف المليون من أبناء المحافظة التى تبلغ مساحتها ثلث مساحة العراق". واشار الى "ضرورة معاقبة رجال الدين المعروفين بالخطاب الدموى والطائفى الذى يدفع المواطنين للتطرف ومعاقبة الشخصيات المتعاونة مع تنظيم داعش" . وقال عزاوى المحمدى أحد شيوخ الفلوجة إن "التنظيم المتشدد يقتنص الفرص عندما يحاول الظهور فى مناطق المحافظة ... بعد استغلاله انشغال أبناء الأنبار بمقاومة الجيش الأمريكي، فضلا عن استغلاله للخلافات السياسية ما بين أبناء المحافظة والحكومة خلال حقبة نورى المالكي". وتابع المحمدى أن "وضع حد للفكر المتطرف يتطلب عدم معاداة الحكومة العراقية وان تبقى على تماس مع أبنائها ، كون التطرف سيستغل أى خلاف ويحوله لصالحه". وقال العقيد فى شرطة الأنبار ستار جبار إن "الأجهزة الأمنية العراقية ستنفذ خطة من المزمع انطلاقها خلال الأيام القادمة، وهى بناء سور محكم يحيط بمدينة الفلوجة والرمادى للحيلولة دون اقتحام تنظيم داعش للمنطقتين ذاتها، الى أننا سنقوم بالجهد الاستخباراتى بالتعاون مع وزارة الداخلية العراقية فى جميع مدن المحافظة وسنردع وبقوة أى شخص يحاول أثارة المواطنين لمصالح التنظيمات الإرهابية والتطرف".