في إطار احتفال القوات المسلحة والقوات الجوية، بتخريج دفعة جديدة من طلبة الكلية الجوية دفعة 83 طيران ودفعة 83 علوم طيران، دفعة الفريق «سعد الدين الشاذلي»، التقت «الأهرام» أوائل الكلية الجوية، حيث أعربوا عن سعادتهم بالتخرج وشعورهم بالفخر والاعتزاز بوجودهم فى صفوف القوات المسلحة المصرية وأكد ملازم جوي مقاتل أحمد محمد عراقى، أن الكلية الجوية المصرية من أعرق الكليات الجوية حول العالم، وأنه كان يتمنى الالتحاق بها منذ الصغر ووفقه الله في أمنيته، وقال أن الكلية تتمتع بإمكانات كبيرة من حيث إعداد الطالب بدنيا ونفسيا وعلميا. وكشف أن طالب الكلية الجوية المصرية، يطير بطائرة وهو في ال 17 من عمره، وهذا لا يوجد في أى كلية طيران في العالم، كما أن الطالب لديه ساعات طيران لابد ان يقوم بها، ولا يوجد ذلك أيضا في العالم، موضحا أن الكلية الجوية ترسل بعثات خارجية للطلبة لعدد من الكليات المناظرة في الدول الصديقة والشقيقة، لتبادل الخبرات في مجال علوم الطيران، وقد أثبتت الكلية الجوية كفاءتها فى مناهج التدريس علي مستوى كليات العالم وإعداد الطالب بدنيا وتعليميا. وعن يومه داخل الكلية، قال أن اليوم يبدأ بطابور لياقة، ثم يأتى بعد ذلك تناول وجبة الإفطار ثم يتلقى المحاضرات النظرية، ثم بعد ذلك يتم التدريب العملى على الطيران، ويتبعها الغداء، ثم مذاكرة الدروس النظرية، وينتهي ذلك بالعشاء وبعد ذلك يأتى موعد النوم، مؤكدا أنه من أهم العوامل بالنسبة للطيار، هو العامل النفسى والثقة بالنفس. من جانبه وصف الملازم جوى مقاتل أحمد زغلول، يوم التخرج ب «يوم العيد له ولأسرته»، لأنه فخر له أن يصافح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، موضحا أنه من أوائل الدفعة بالكلية الجوية، - والتي وصفها الأفضل في العالم-. وأشار إلى أن التعامل بين أعضاء هيئة التدريس والطلبة يتم وفق احترام متبادل، حيث لا يوجد فرق بين طالب مصرى أو وافد، موجها رسالة إلي الطلاب الذين يريدون الدخول للكليات العسكرية، قال فيها: «عليكم بالاهتمام بأنفسكم صحيا وطبيا وبدنيا وثقافيا». وفي سياق متصل، أضاف ملازم جوى مقاتل أحمد رأفت موسى، أن حلمه كان منذ الصغر الإنضمام إلي صفوف القوات المسلحة، وكان يريد الالتحاق بالكلية الفنية العسكرية، نظرا لحبه للهندسة، لكن عندما أتى إليه ترشيح الكلية الجوية، فرح فرحا شديدا، مشددا على أن النظام والإنضباط وتحمل المسئولية هي سمة الكلية، وذلك كان من أحد أسباب تأهيله للوصول إلى الأوائل. ووجه رسالة إلي الشعب المصري قال فيها: «نحن علي قدر المسئولية لحماية مصر والدفاع عنها، والقوات المسلحة تستطيع حمايتكم ولن نسلم الراية ونتركها إلا ونحن شهداء». وأضاف ملازم جوي مقاتل إبراهيم محمود محمد، أن دراسته بكلية القوات الجوية ساعدته في اكتساب الشخصية العسكرية الجادة ومهارات القيادة، كما انه تعلم منها الانضباط واتخاذ القرار، وغرست فيه حب الوطن والدفاع عنه، بالإضافة إلى أهمية التعليم والتطوير القائم علي أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة. وأكد أن الطيران ليس مواد نظرية فقط، لكن يشمل التدريب العملي والتفوق، مكملا: «استطعت أن أثبت نفسى وأن أكون فخرا لدفعتى ولأسرتى ولبلدى»، وعن طموحاته خلال الفترة القادمة قال:»انتهت مرحلة العلم والدراسة، وبدأت المرحلة الجادة واثبات الذات وحلمى أن أطير ب»الرفال». ومن جانبه تحدث ملازم جوي مقاتل إبراهيم محمد محمد, عن فترة دراسته حيث قال: «استطعنا أن نتعلم الإنضباط واتخاذ القرار، وتم غرس قيم حب الوطن والدفاع عنه فى نفوسنا، كما أن فترة التعليم داخل الكلية اشعلت فينا الوطنية أكثر مما كنا عليه، فالكليات العسكرية شرف كبير لكل المنتسبين لها ومدرسة الوطنية والقوات الجوية بشكل خاص جعلتنى فخورا بكونى أحد أبناء هذا السلاح العظيم الذى اتشرف اليوم بانضمامى اليه». من جهته، قال نايف الجوعان - طالب وافد من دولة البحرين - أنه خلال سنوات دراسته في الكلية، تحول من طيار مدني إلي طيار مقاتل، موضحا أن طموحه منذ الصغر أن يصبح مقاتلا، وقد اجتهد خلال فترة الدراسة في الكلية حتى حقق هدفه بأن يصبح من أوائل دفعته على طلاب البحرين. وكشف أن ما ميز دراسته بالكلية الجوية المصرية، هو وجود عدد كبير من البعثات من الدول المختلفة، ما يجعل وجود وحدة مترابطة والتعرف علي ثقافات مختلفة ويدعم الوحدة العربية، كما أن التعلم بالكلية الجوية المصرية أكسبه خبرة كبيرة وجعلت منه بأهمية القيادة والمسئولية، مؤكدا علي أنه سيعمل على نقل الخبرات التي أكتسبها لزملائه بمملكة البحرين مختتما حديثه قائلا: «قوة العرب في وحدتهم».