لا يستطيع أحد أن ينكر أن بوابة دخول الفنان الشاب محمد رمضان إلى عالم الفن و تسلله إلى وجدان الجمهور ، هو ذلك التشابه الكبير بينه و بين الفنان الاسطورة أحمد زكى. ذلك التشابه الذى لم يحظى به هيثم أحمد زكى نفسه الذى ورث عن والده جيناته الشكلية فقط بينما أعطى القدر لمحمد رمضان روح أحمد زكى الفنية ، و هى روح طاغية طالما ازعجت كل من حوله و فى مقدمتهم عادل امام ، الذى رفض بشدة مشاركة أحمد زكى له بطولة فيلم ( طيور الظلام ) و تم استبدال زكى برياض الخولى، نفس هذة الروح هى التى يتمتع بها محمد رمضان ، و التى بالتأكيد بدأت تزعج معظم أقرانه ، خاصة بعد أن حققت أفلامه الملايين التى كان بدأ المنتجون ينسونها بعد أفول النجوم الذين صنعوهم ، و هى افلام تؤكد صدق موهبة رمضان ، رغم شدة الانتقاد الذى تعرض له الفتى و الذى يثبت توحد الجماهير و النقاد مع أدواره ، حيث صدق الجمهور أنه بالفعل عبده موتة وهو ما كان يحدث مع الاسطورة أحمد زكى ، الذى انتقده الجمهور و النقاد بشدة حينما قدم افلاما لم ترتقى لمستوى موهبته الطاغية مثل ( كابوريا و حسن اللول و ابوالدهب و مستر كاراتيه ) و التى كانت تقدم قصص المهمشين فى المجتمع ، و لم يرضى عنه جمهوره إلا بعد أن قدم ملحمته الرائعة ( ناصر 56 ) و تلاها ( ايام السادات ) الذى وصل فيه أحمد زكى مع الجمهور إلى أعلى قمة فى درجات التوحد حيث أصبح المشاهد لا يدرى ان كان يرى السادات ام أحمد زكى . لم يقف نجاح رمضان عند حدود السينما بل امتد إلى الدراما الرمضانية حيث أصبحت مسلسلاته تسجل أعلى نسبة فى المشاهدة و فى الجدل حيث أظهرت التقديرات بأن نسبة مشاهدة مسلسل الاسطورة تخطت نسبة مسلسل الزعيم عادل امام الذى عادت روح أحمد زكى لتزعجه من خلال محمد رمضان خاصة أنه ترددت الأقاويل عن وجود خلافات مستترة بين الزعيم و بين الاسطورة الجديدة حول مواعيد عرض مسلسل كل منهما ، بل و والأدهى من ذلك ان يستولى رمضان على مسرح الهرم ليقدم مسرحيته (سوبر رمضان ) و هو نفس المسرح الذى قدم عليه عادل إمام آخر مسرحياته ( الزعيم و بودى جارد ) . و الجدير بالذكر أن رمضان يدرك ذلك جيدا ، و لعل مشكلته الرئيسية هى كيف يخلق لنفسه شخصية فنية مستقلة و ان ينتقى أدواره بعناية و بعيدا عن عفريت الاسطورة ، أحمد ذكى الذى مازال يزعج الكثيرين. لمزيد من مقالات وسام أبوالعطا