أعلن تنظيم داعش الإرهابى مسئوليته عن هجوم نيس الذى أسفر عن مقتل 84 وإصابة أكثر من مائتين. وذكرت وكالة «أعماق» للأنباء الداعمة للتنظيم الإرهابى عبر حسابها على تطبيق «تليجرام» أن «محمد الحويج بو هلال منفذ عملية الدهس - 31 عاما والفرنسى الجنسية من أصل تونسى - هو أحد جنودنا، وأنه نفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الذى يقاتل عناصرنا». فى الوقت نفسه، عقد الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند صباح أمس لليوم الثانى على التوالى اجتماعا مصغرا لمجلس الأمن والدفاع حول الهجوم الإرهابي. وذكر مسئولون فرنسيون أن الاجتماع، الذى تم انعقاده فى قصر الإليزيه أمس، ضم مانويل فالس رئيس الوزراء ووزراء العدل جون -جاك أورفواس والخارجية جون مارك إيرو والدفاع جون إيف لودريان والداخلية بيرنار كازنوف، فضلا عن بيير دى فيليير رئيس الأركان. وأضافوا أن أولاند أجرى مشاورات مكثفة مع أعضاء فريقه خلال ما يعرف ب«اجتماع الأزمة» حول هجوم نيس الإرهابى وما اتخذته البلاد أخيرا من قرارات وتدابير بناء عليه وعلى تداعياته. كما ألغى أولاند بسبب هذه المجزرة زيارة رسمية كان من المزمع أن يقوم بها الاربعاء المقبل إلى العاصمة التشيكية براج فى إطار جولة أوروبية تشمل 5 دول. وأمنيا، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية فى تقرير أمس أن السلطات الفرنسية اعتقلت 5 أشخاص على صلة بمنفذ الهجوم. وفى غضون ذلك، أعلن منذر الحويج بو هلال والد منفذ مجزرة نيس أن ابنه عانى خلال الفترة ما بين عام 2002 و2004 حالة اكتئاب ولم يكن متدينا. وفى الشأن نفسه ، تحدثت العديد من المقالات التى تم نشرها فى الصحف الفرنسية الصادرة أمس عن فشل أجهزة الأمن الفرنسية فى منع الإرهاب رغم وجود تهديدات مستمرة. وفى محاولة لتضييق الخناق على الإرهابيين إلكترونيا، ذكرت جماعات تراقب المحتوى المنشور على الإنترنت أن موقعى «فيسبوك» و «تويتر» تحركا سريعا لحذف محتويات نشرها تكفيريون والتى من شأنها أن تمجد الهجوم الدامى الذى شهدته مدينة نيس.