لو فعلا قررت تستقر وتعبت من زواج الصالونات أو أى طريقة تانية..ومش لاقى نصك التانى اكتب مميزاتك.. وشوف مفعولها بنفسك.. أيا كان سنك.. وظيفتك.. وضعك الاجتماعى.. ديانتك.. مكان إقامتك.. قابل شريك حياتك.. «ابحث عن زوج» «ابحث عن زوجة» «اعلانات مجانية للزواج» إعلانات مجانية للزواج مع الحفاظ على السرية التامة وبدون أى تدخل فى حياتك.. ما سبق كان نموذجاً لبعض إعلانات الزواج عبر النت والفيس بوك، وأيضاً على أبواب بريد الصحف. فإلى أى مدى أثرت هذه الطرق على فكرة توفيق «راسين فى الحلال»؟ الدكتورة هدى زكريا أستاذة علم الإجتماع بجامعة الزقازيق ترى أن طرق الإرتباط تنوعت واختلفت، ولم يعد فقط عن طريق الأسرة أو عن طريق أساليب تقليدية. فهناك مبادرات عن طريق شلة الأصدقاء، وأحياناً وسائل مثل الصحف والمجلات والنت. واللافت أيضاً أن الفتاة لم تعد تنتظر فى بيتها، ولكن تحاول بمعرفتها الحصول على العريس المناسب عبر كافة الوسائل ومنها الصحف. وبالطبع اللجوء إلى مثل هذه الوسائل يأتى من كون أن القنوات التى تتيح للناس الإلتقاء والتعارف أصبحت قليلة، رغم انفتاح المجتمع، فضلاً عن وسائل أخرى مثل الجمعيات أو المساجد أو القنوات التليفزيونه وغيرها. وطبعاً تضاعف الإقبال على هذه الوسائل ليس فقط من جانب الذين يخشون من فوات العمر ولكن من الذين مازالوا فى سن الزواج المناسب ممن سدت أمامهم قنوات التعارف الطبيعى أو الإرتباط عبر التعارف الأسرى الذى كان يلعب دوراً كبيراً فى الماضى، وتضاءل رغم الإنفتاح والإختلاط فى العمل والنادى والجامعة.. وغيرها من المؤسسات الإجتماعية. من جانبها، تشير الدكتورة زينب شاهين أستاذ الإجتماع ومستشارة تنمية المرأة إلى أن إقبال الفتاة على مثل هذه السبل يأتى فى إطار السعى فى إيجاد فرصة ارتباط ملائمة لائقة تحقق لها الإستقرار والأمان، وإن كانت مثل هذه الوسائل أو الطرق فى البحث عن شريك حياة فى حاجة إلى دراسة ورصد وتحليل مع ملاحظة أن عاملاً مثل شبح العنوسة هو العامل الحاسم فى مجتمع يعانى من مشكلات اقتصادية تؤثر على سن الزواج وترحله إلى ما بعد الأربعينيات فى حالات كثيرة. وبصفة عامة لايعيب أحد أن يلجأ إلى الصحف أو غيرها للبحث عن شريك حياة، وهى تعد مثل الخاطبة أو زواج الصالونات. ولكن كل ما يهم أن تتوافر فيها عناصر الصدق والشفافية ودقة المعلومات عن الآخر. ويقول الدكتور سيد صبحى أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية النوعية بجامعة عين شمس: إن هناك عاملاً لاينبغى تجاهله عند تناول الحديث عن اللجوء إلى وسائل أخرى غير الوسيلة التقليدية والأساسية المعروفة فى المجتمع وهو الزواج الأسرى، وهو عامل تأخر سن الزواج وبالتالى زيادة نسبة العنوسة، مما أدى إلى البحث عن وسائل أخرى، وأصبح النظام فى صورة زواج فرد من فرد وليس انتماء عائلة لعائلة، كما كان فى الماضى، فضلاً عن متغيرات أخرى فى المجتمع مثل العوامل الإقتصادية التى جعلت البحث عن شريك حياة مسألة شاقة. وتقول إحدى المسئولات عن باب الزواج بإحدى الصحف إن القسم يتلقى طلبات إما من خلال العروس نفسها أو أحد أقاربها، وكذلك العريس، وإن كان المتبع أن يكون عن طريق أحد المحيطين بها أو أن تكتب الرسالة على أنها من أحد المحيطين بها ولكن فى الغالب تكون هى صاحبة الرسالة. وهناك سمات خاصة لأغلب الذين يلجاون للصحف منها أن أغلبهم تجاوزوا سن الزواج. ولكن هذا لا يمنع أن القسم يتلقى طلبات زواج من فتيات صغيرات ومنهن آنسات يعملن فى وظائف مرموقة وينتمين لأسر عريقة ويخشين أن يفوتهن قطار الزواج. وغالباً تكون شروط الفتيات بالنسبة لعريس المستقبل معقولة، أما شروط الطرف الآخر فتبدو غالباً مبالغاً فيها، خصوصاً الشكلية، وتصل أحياناً إلى حد أن يطلب أحدهم أن تكون العروس شقراء.. أو رفيعة القوام.. أو ذات عيون ملونة.. أو أياً من المواصفات الشكلية التى يبدو الحصول عليها مسألة صعوبة.