أكد المهندس عبد الله غراب وزير البترول حتمية المواجهة السريعة بالتعاون مع الجهات المختصة بالدولة للموقف الحالي واستمرار المتابعة اليومية وتشديد الرقابة علي منظومة تداول المنتجات . والتوسع في تزويد أسطول نقل المنتجات البترولية بأجهزة المراقبة والتحكم عن بعد لمعرفة خط سير السيارات من المستودع إلي المحطة, والعمل علي استمرار توافر وكفاية المنتجات البترولية للمحافظات وأن يتم توزيع الكميات علي المحطات التابعة للشركات المختلفة بتوازن. وطالب الوزير بإنشاء منافذ تسويقية صغيرة في القري لتسهيل حصول المزارعين علي احتياجاتهم من السولار اللازم لتشغيل الآلات الزراعية وزيادة الكميات خاصة في موسم الحصاد, وتشكيل مجموعة عمل لمتابعة احتياجات محافظات مصر بكل أنواع البنزين وموسمية ذروة الاستهلاك لتلافي أي اختناقات قبل حدوثها. وطالب الوزير بوجود خطة لتشغيل أي محطة صدر لها قرار غلق تابعة لبعض وكلاء الشركات عن طريق الشركة نفسها لعدم غلق أي منافذ تسويقية قد يترتب عليها زحام علي محطات أخري ومعرفة خطط شركات التسويق بالنسبة للمحطات الجديدة المطلوب انشاؤها لزيادة أعدادها لمواجهة الزيادة المستمرة في معدلات الاستهلاك والعمل علي اعطاء المحافظات السياحية اهتمام متزايد من قبل شركات التسويق والتأكد من استمرارية وكفاية المنتجات بالمحطات. جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقده مع قيادات قطاع البترول ورؤساء شركات توزيع وتسويق المنتجات البترولية المصرية والأجنبية العاملة في مصر لتقييم ومتابعة الموقف الحالي والمستقبلي لأسلوب توزيع البنزين والسولار في مختلف محافظات مصر والعمل علي تلافي أوجه القصور في مراحل تداول المنتجات من المستودع إلي المحطة بإعتبارها العامل الرئيسي في حدوث الإختناقات بالمحطات, حضر اللقاء المهندس هاني ضاحي الرئيس التنفيذي لهيئة البترول والمهندس محمود نظيم وكيل أول الوزارة. واكد الوزير أهمية استمرار عقد الاجتماعات المشتركة بين مسئولي منظومة التوزيع والتسويق للبحث والتعرف علي المستجدات في السوق والظواهر أو المشكلات التي تواجهها وكيفية الحل في اطار خطوات استباقية لمتابعة الموقف بدلا من سياسة رد الفعل للأسواق. كما طالب الوزير بضرورة إنشاء عدد من المحطات العملاقة خارج المدن الرئيسية للعمل علي تخفيف الزحام وسيولة المرور. وأكد الوزير أهمية عودة النقل النهري لتسهيل نقل المنتجات البترولية خاصة إلي المحافظات النائية والبعيدة للحد من المشكلات المرتبطة بنقل المنتجات عن طريق البر مع إتخاذ جميع الضمانات والاشتراطات البيئية لعملية النقل. وكانت أسعار الخضراوات والمحاصيل قد شهدت زيادة كبيرة بالأسواق وتضاعفت تكاليف ري ونقل المحاصيل بين المحافظات ولم تقف الأزمة عند هذا الحد بل وصلت تعريفة الركوب للمسافرين بين المحافظات ايضا الضعف بسبب أزمة الوقود وعدم توافر السولار والبنزين مما يعني إضافة أزمات جديدة للمواطن البسيط فيقول محمد عبد الرازق موظف بشركة كهرباء إن تعريفة الركوب ارتفعت علي خطوط السفر في كل المحافظات,خاصة بين القاهرة والمحافظات الأخري وأن ارتفاع أسعار المواصلات أثر علي تنقلات أولاده لدروسهم وامتحاناتهم, كما ارتفع أسعار المواصلات بأغلب المدن والقري, وتضاعفت أجرة سيارات السرفيس مطالبا بالتدخل السريع لحل الأزمة, ويقول الحاج طه شوالي سائق نقل ثقيل إن سيارات النقل الثقيل تنتظر دورها بالساعات, وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار مواد البناء ونقل البضائع, وكذلك تأخر الشحن ويضيف خليل علي محامي ان محطات التموين توقفت عن مد المخابز القري بحصص السولار بحجة عدم كفاية الكمية الموردة للمحطات, مما أدي الي توقف مخابز بهذه القري وازدحام المواطنين علي مخابز وخاصة التي تعمل بالغاز الطبيعي لتوفير احتياجاتهم من الخبز البلدي وتؤكد أم محمد فلاحة إن أزمة السولار أدت لتأخر موسم زراعة الأرز بسبب توقف ماكينات الري وعدم توافر الكميات اللازمة لتشغيل الجرارات وماكينات الري, وتأخر حصاد القمح وزيادة أسعار الري, حتي وصل سعر ري الفدان الواحد في بعض المناطق إلي350 جنيها ويقول علي محمد فلاح ان عددا كبيرا من الفلاحين رفضوا زراعة الأرز مبكرا لانها تحتاج إلي الري كل أربعة أيام ولا يتوافر السولار لذلك وأن التأخر في الزراعة يتسبب في انخفاض المحصول من4.5 طن للفدان إلي3 أطنان, كما وصلت الأزمة لأصحاب المزارع السمكية فتقول هالة فؤاد من تجار الأسماك من المنصورة, لابد من تغيير المياه للأقفاص السمكية يوميا, حتي ينمو السمك بشكل طبيعي, ومع عدم وجود الوقود أصبحنا نغير المياه كل يومين أو ثلاثة أيام وتعطلت عدد كبير من المراكب, نتيجة اختفاء السولار وتوقف أسطول الصيد وحول طرح حلول, طالب المئات من المزارعين بصرف حصص ثابتة لهم بموجب الحيازات الزراعية حتي لا تموت أراضيهم عطشا, وطالب سائقو السيارات ايضا بصرف حصص علي رخصة السيارة من محطات محددة لتوفير الوقت علي الجانب الآخر وفي محافظة قنا عادت الطوابير مرة اخري من اجل الحصول علي السولار وبدأت الازمة تتفاقم مما عطل ماكينات الري التي تعتمد علي السولار وكذلك عدد من المخابز, في الوقت الذي طالب فيه اللواء عادل لبيب محافظ قنا من وزير التموين بمضاعفة الكميات المتاحة للمحافظة, وقال حامد ابوالجود الانصاري وكيل وزارة التموين انه تم ضخ750 طنا من بنزين92 و300 طن من بنزين80 و70 طنا من بنزين90 و40 طنا من بنزين92 بمختلف محطات الوقود, مؤكدا انتظام وصول حصة المحافظة وحدوث انفراجه في الازمة. فيما تمكنت اجهزة الامن بالجيزة من القبض علي صاحبي محطتين لتموين السيارات بالجيزة استغلا ازمة السولار وقاما بتخزينه داخل مخازن بمنطقة بولاق الدكرور وتم التحفظ علي12 الف لتر وأمر اللواء احمد سالم الناغي مدير امن الجيزة باحالتهما للنيابة.