أصيب مستوطنان إسرائيليان بجروح فى عملية طعن نفذها شاب فلسطينى بمستوطنة «كريات أربع» بالخليل جنوب الضفة الغربية، فيما أطلقت قوات الاحتلال النار على الشاب مما أدى إلى استشهاده. وذكرت وسائل إعلام عبرية ومنها صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن فلسطينيا نفذ عملية طعن بمستوطنة «كريات أربع» بالخليل مما أدى إلى إصابة مستوطنين أحدهما بجروح حرجة والآخر تم علاجه فى المكان. وأشارت إلى أن جنود جيش الاحتلال الذين وصلوا إلى المكان أطلقوا النار باتجاه الشاب الفلسطينى الذى يبلغ من العمر نحو 17 عاما وأردوه قتيلا. فى سياق أخر ،طلب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو من المستشار القضائى للحكومة التدقيق فى إمكانية دفع إجراءات لإقصاء النائبة العربية حنين زعبى من عضوية الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن نتنياهو تحدث هاتفيا مع المستشار القانونى للحكومة أفيحاى مندلبليت، وأوعز إليه بالعمل على تسريع إجراءات تنحية النائبة حنين زعبى عن الكنيست، قائلا “إن زعبى تجاوزت بأفعالها وأكاذيبها جميع الحدود .. ولا مكان لها فى الكنيست”. كانت زعبى قد أثارت غضب أعضاء الكنيست من الأحزاب الإسرائيلية فى المعارضة والائتلاف، خلال خطابها فى الهيئة العامة للكنيست أمس الأول، التى ناقشت اتفاق المصالحة مع تركيا، حيث اتهمت الجنود الإسرائيليين الذين هاجموا “أسطول الحرية” التركى بقتل النشطاء الأتراك فى السفينة “مافى مرمرة”. وأكدت أن على القاتل الاعتذار ودفع تعويضات. واشتهرت زعبي، التى تنتمى إلى حزب “التجمع الوطنى الديمقراطي” أحد مكونات “القائمة المشتركة” الممثلة لعرب إسرائيل فى الكنيست، بمواقفها الرافضة للاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية ومشاركتها فى أسطول الحرية عام 2010 وكانت من أكثر الوجوه العربية فى الداخل الفلسطينى (عرب 48 ) المنددة بالعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة فى صيف 2014 ومن جهتها ،أدانت “القائمة المشتركة” التى تمثل “عرب 48 “ فى الكنيست الإسرائيلى (البرلمان) محاولة أعضاء كنيست من الائتلاف والمعارضة الاعتداء على النائبة حنين زعبى خلال نقاش، فى الهيئة العامة أمس الأول حول اتفاق تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، واصفة الهجوم على زعبى ب”الفاشي”. وحذرت “القائمة المشتركة” فى بيان صحفى أمس “من انفلات أعضاء كنيست، أمثال حيليك بار وميكى ليفى واورن حزان، على النائبة حنين زعبي، حيث لم يتورعوا عن الاقتراب من منبر الكنيست أثناء إلقاء زعبى خطابها وحاولوا الاعتداء عليها جسديا”.