ترقب السكندريون مليونية العزل السياسي, ووصفها البعض بأنها لم تكتمل فيما وصفها آخرون بالفشل, حيث لم تتجاوز أعداد المشاركين فيها في وقت الذروة آلافا قليلة. وحتي حلول صلاة الجمعة احتشد نحو ألف من المتظاهرين ممثلين لبعض شباب القوي السياسية والحركات الثورية أمام مسجد القائد إبراهيم فيما غاب عن المشهد السلفيون والإخوان ومعظم القوي الحزبية الفاعلة. وخرج المتظاهرون في مسيرة اتجهت نحو شارع صفية زغلول حتي ميدان الشهداء( محطة مصر) ثم إلي منطقة محرم بك فشارع الرصافة وطريق الحرية حتي منطقة سيدي جابر وليس إلي المنطقة الشمالية العسكرية كما كان مخططا. ومن ناحية أخري تحدث الشيخ أحمد المحلاوي خطيب الثورة معلنا عن حزنه الشديد لنتائج الانتخابات الرئاسية في مرحلتها الأولي متهما ناخبين بارتكاب معصيتين الأولي هي الاختيار الخطأ للمرشح الرئاسي وهي الشهادة الزور التي يعاقب عليها الدين وتحتاج التوبة وتصحيح هذه الفعلة في الاعادة والثانية عدم الذهاب لصناديق الانتخاب, حيث اتهم الذين لم يذهبوا إلي الانتخابات انهم اسقطوا عن أنفسهم فريضة الخروج للإدلاء بشهادتهم والإدلاء بصوتهم أو هؤلاء الذين غيروا ضمائرهم أما بالرشوة أو زيفت ارادتهم بأي صورة من الصور. وأكد انه لا عذر لاحد إذا وقع في هذا الخطأ لأن المواطنين مستدعون إلي الأدلاء بشهادتهم وكتم الشهادة حرام وماذا يقولون لله في حسابهم عن ذلك ماذا يقولون لو جاء الحاكم الذي قبلوا الرشوة من اجله إلي الحكم, مؤكدا أن لعنة الله لمن لم يخرج للشهادة والثانية لمن جامل بصوته. وأكد الشيخ المحلاوي أن هؤلاء امامهم فرصة لأن يكفروا عن خطئهم وأن الله لن يقبل توبتهم حتي يردوا المظالم عن اهلها. وكان الشيخ المحلاوي قد اصدر بيانا مساء الخميس ناشد فيه المرشحين الخاسرين من التيار الإسلامي إلي الوقوف صفا واحدا مع محمد مرسي لأن خير هذا البلد فيمن يتخذ كتاب الله منهجا ودستورا وطالبهم في البيان بالإخلاص لهذا المرشح الذي ينصر حكم الله, واكد انه طلب من المرشحين سليم العوا وعبدالمنعم ابوالفتوح وحازم أبواسماعيل أن يوجهوا انصارهم إلي نصرة محمد مرسي وأن يعظموا الوطن عن اغراضهم الشخصية وحتي يكونوا صادقين في دعواهم ودعايتهم السابقة بالتزامهم بشرع الله وتطبيق الشريعة. كما وجه الشيخ المحلاوي في بيانه نداء إلي الوطنيين وفي مقدمتهم حمدين صباحي وناشدهم أن يراعوا الله وكتابه ودماء الشهداء والمصابين الذين ضحوا في الثورة ووطنيتهم وأن لا يقفوا متفرجين أو مترددين وأن يساندوا من يصلح للبلاد, وأن يوجهوا أنصارهم لحسن الاختيار, كما وجه نداءه إلي الجمعيات الإسلامية والعلماء لتأييد من يطبق الشريعة الإسلامية. وتمني ان يطيل الله في عمره حتي يري ثمار حسن اختيار الشعب في جولة الإعادة, مؤكدا انه يعمل من أجل الله. وأكد أن المساجد دورها الدعاية للأصلح من المرشحين وأنه كان يفضل أن يحضر كل المرشحين إلي المسجد ليسألهم ويحاسبهم المصلون لأختيار الأفضل من بينهم الان المسجد هو المكان الحقيقي الذي يخضع الانسان فيه لله. واختتم الشيخ المحلاوي خطبته بأن الناخبين يجب أن يضعوا بين أعينهم الجنة والنار والأمانة والمسئولية وأن المال والبنون فتنة. وأكد أن اختيار الدكتور محمد مرسي علي أساس الله والرسول وما التزم به من تطبيق شرع الله وأن الشعب سوف يحاسبه قبل ان يحاسبه مجلس الشعب, وأن حسابه سيكون بالسيف. وقال المحلاوي: ناشدت الشعب أن يقف موقف الرجولة بعد أن قطع رأس الأفعي ومازال جسدها باقيا. وسأل شفيق: ماذا فعلت عند سقوط الشهداء وماذا فعلت مع مبارك ومن حوله حينما كنت رئيسا للوزراء؟ من ناحية أخري أعلن اتحاد القوي السياسية بالإسكندرية رفضه لإجراء الانتخابات الرئاسية وطالب بتشكيل مجلس رئاسي ووضع الدستور الجديد بأسرع وقت. وتم توزيع منشورين الأول لماذا تنتخب أحمد شفيق. وفيه الاجابات كلها الافراج عن مبارك والفلول وأحمد عز وعودة الفساد وعودة تصدير الغاز لإسرائيل. وحذروا في منشوراتهم من المقاطعة ووصفوها بانها تعطي شفيق الفرصة للفوز وأن شفيق إذا اصبح رئيسا فلن تعود الأموال المنهوبة وسيعود الحزب الوطني المنحل. والمنشور الثاني مقارنة بين محمد مرسي وأحمد شفيق قبل وبعد الثورة.