حررت القوات المشتركة العراقية أمس منطقة"الصقلاوية" شمال غرب الفلوجة بالأنبار من قبضة تنظيم(داعش) الإرهابى بمساندة طيران الجيش العراقى والتحالف الدولي، وبذلك يكتمل طوق حصار وعزل مدينة الفلوجة قطعت خطوط إمدادات داعش القادمة من جزيرة الخالدية. وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة- فى تصريح صحفى أمس- إن قوات من الفرقة 14 بالجيش واللواء الاول من الفرقة الاولى تدخل سريع والحشد الشعبى تمكنت من السيطرة على مدينة «الصقلاوية» ورفعت العلم العراقى فيها. وأعلنت قيادة "عمليات بغداد" العراقية مقتل 48 إرهابيا من تنظيم "داعش" بينهم المسئول الطبى بولاية الفلوجة بالتنظيم فلاح ابراهيم الكركاوى الذى يدعى "أبو مينا" بضربة جوية. وذكرت قيادة عمليات بغداد أمس أن قوات فرقة المشاة (14) بالجيش مدعومة بالحشد الشعبى تمكنت من قتل 42 إرهابيا من داعش، بينهم انتحاريان والمسئول الطبى بالفلوجة وجرح عشرات آخرين بالمحور الغربى للفلوجة بالأنبار. وأشارت إلى أنه تم تفجير 93 عبوة ناسفة تحت السيطرة وتدمير سيارتين مفخختين وثلاث مضافات وثمانية ملاجيء ونفق للإرهابيين وخمس دراجات نارية ومدفع ومعالجة تسعة منازل مفخخة ومدرسة و 19 موقعا قتاليا للتنظيم. وأوضحت أن قوات من الفرقة الأولى تدخل سريع تمكنت من إخلاء 500 عائلة نزحت عن مناطق سيطرة التنظيم وايصالها إلى مناطق آمنة بعيدا عن خطر العمليات العسكرية. ونفذ طيران الجيش العراقى غارات دمرت مواقع داعش وقتلت من فيها، كما نفذ طيران التحالف الدولى غارات أسفرت عن مقتل 6 إرهابيين وتدمير سيارة مزودة برشاش أحادي. ونفى الفريق الركن عبد الوهاب الساعدى قائد عمليات الفلوجة ان يكون التنوع الطائفى والعرقى بين أبناء الاجهزة الامنية المشاركة بعملية الفلوجة قد أدى لعرقلة اى جزء من خطط تحرير المدينة؛ نافيا أيضا ما يتردد عن وجود خلافات بين القيادات العسكرية التى تقود العملية وتحديدا ما بين الجيش والحشد الشعبي.وقال الساعدى -فى مقابلة أمس:"معركة الفلوجة هى اول معركة يشارك بها جميع العراقيين من الشمال للجنوب ...ومن السنة والشيعة والكرد...و هناك اكثر من عشرة آلاف سنى منضوون تحت امرة الحشد الشعبى ". وفى الوقت نفسه، ذكرت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أن 930 أسرة نازحة تم إجلاؤها من قضاء الفلوجة بالأنبار ووصلت إلى مخيمات "عامرية الفلوجة". وقال ماجد حميد مساعد مدير فرع الوزارة بالأنبار - فى تصريحات له أمس -إنه تم استقبال الأسر النازحة نتيجة عمليات تحرير الفلوجة من قبضة تنظيم (داعش). كما بدأت وزارة الهجرة والمهجرين فى توزيع المساعدات السعودية على الأسر النازحة فى "عامرية الفلوجة" والمدينة السياحية بالحبانية فى محافظة الأنبار،وتتضمن المساعدات 5 آلاف حصة تشمل مساعدات عينية وغذائية. وأفادت الشرطة العراقية بمقتل اثنين من الجنود العراقيين وإصابة تسعة آخرين أمس جراء تفجير انتحارى بحزام ناسف، استهدف تجمعا للجيش العراقى فى احدى المناطق شمالى بغداد. وفى تكريت، ذكر مصدر أمنى عراقى بمحافظة صلاح الدين أن تنظيم "داعش"شن أمس هجوما عنيفا على حقل عجيل النفطى فى تكريت شمال بغداد. وقال المصدر نفسه إن "تنظيم داعش يشن الآن أقوى هجوم على حقل عجيل النفطى شمال شرقى تكريت ويسيطر على بعض المواقع داخل الحقل ونشبت اشتباكات قوية وسقط قتلى وجرحى بين الطرفين". وفى غضون ذلك، أشاد باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية - مساء أمس الاول- بالانتصارات التى حققتها قوات "البيشمركة" الكردية ، ونجاحها فى تحرير 85 كيلو مترا فى محور الخازر - شرق مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالى العراق، بمساعدة طيران التحالف الدولي.وقال رايدر، فى تصريحات له أمس -إن قوات البيشمركة ، استطاعت وبمساعدة التحالف الدولى ، تحرير عدة مناطق من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، واصفا المعركة التى دارت فى محور الخازر بالشرسة. وكانت قوات البيشمركة ، قد حررت تسع قرى بمحور الخازر،تسكنها غالبية كردية من قبضة داعش أمس الاول الماضى بدعم من طيران التحالف الدولي.