أشادت القوى السياسية بالحوار الذى أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسى مع إحدى القنوات الفضائية أمس الأول ، وأوضحت أن الحوار تاريخى ووضع جميع مؤسسات الدولة أمام مسئولياتها ،وأسقط الأقنعة عن مدعى الوطنية ، وأكد أن السيسى حسم عددًا من القضايا الجدلية كمسألة مواجهة الفساد بعدما كشف عن الدور الذى تقوم به الهيئات الرقابية. وأكد حزب المؤتمر أهمية جميع القضايا الداخلية والخارجية التى طرحها الرئيس خلال الحوار الذى وجهه للرأى العام المصرى، وأن الرئيس وضع جميع مؤسسات الدولة خاصة الحكومة والبرلمان وغيرهما أمام مسئولياتهم بتأكيده ضرورة أن تقوم كل مؤسسة بالدولة بواجبها على أكمل وجه تجاه مصر وشعبها. وأضاف الحزب - فى بيان له - أنه كان يأمل أن يعقد مجلس الوزراء اجتماعًا طارئًا ليبحث جميع القضايا والتكليفات المهمة التى جاءت فى حديث السيسي، سواء فيما يتعلق بالقضايا السياسية أو الاقتصادية والاستثمارية أو بما يتعلق بآمال وطموحات الرئيس السيسى فى مجال النهوض بالتعليم والصحة، وكذلك فيما يتعلق بالشباب المصرى من أجل استغلال طاقات الشباب فى مصلحة الوطن. وطالب الحكومة أن تقوم بإجراء دراسة متأنية لكل القضايا التى طرحها الرئيس ، وأن تعمل على تنفيذها خاصة ما يتعلق بإزالة العقبات أمام الاستثمار ومواجهة الروتين والبيروقراطية ومكافحة الفساد بجميع صوره وأشكاله. ووجه الحزب التحية للدور الرائد والمحورى الذى تقوم به القوات المسلحة المصرية الباسلة فى انجاز المشروعات القومية والإستراتيجية فى جميع ربوع الوطن، كما وجه التحية للشعب الذى يقف صفًا واحدًا خلف قيادته الحكيمة وتصديه بكل قوة لكل المؤامرات التى تحاك ضد مصر من قوى الإرهاب والشر والتطرف لإسقاط مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن الشعب يستحق كل كلمة شكر وثناء وتقدير قدمها له الرئيس السيسى فى هذا الحديث. وقال عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطى إن حوار الرئيس اتسم بالصراحة وكشف العديد من الأمور الغائبة عن المواطنين أو التساؤلات التى تدور فى أذهانهم ، وحسم عددًا من القضايا الجدلية كمسألة مواجهة الفساد بعدما كشف عن الدور الذى تقوم به الهيئات الرقابية، وكذا الصلاحيات المطلقة الممنوحة لها لكشف الفساد وعدم التستر على أى فاسد مهما كان موقعه. وأضاف أن الرئيس رد على كافة المزاعم المتعلقة بأعداد السجناء، عندما قال بشكل حازم إن 90% ممن فى السجون هم سجناء جنائيون، معتبرًا أن الحوار أسقط الأقنعة عن مدعى الوطنية الذين يتاجرون بقضايا الوطن والمواطنين. وأوضح أن إدعاء معاداة النظام للشباب هو بالفعل ادعاء وليس حقيقة خاصة فى ظل تأهيل نحو 2000 شاب ودمجهم للعمل فى مناصب قيادية بالوزارات المختلفة. وأشار السادات إلى أن الرئيس لم يقدم كشف حساب العامين خلال الحوار لكنه عمد إلى طمأنة المواطنين والرد على جميع مخاوفهم، منوها إلى أن دعوة الرئيس للمواطنين للوقوف معه والعمل من أجل مصر هى دعوة سيلبيها كل المصريين الشرفاء الذين يطمحون لمواصلة المسيرة الراهنة. وقال نادر الشرقاوى الأمين العام لحزب المصريين الأحرار إن الحوار اتسم بالصراحة الشديدة وشهد عدة جوانب مهمة، وبعث برسائل إيجابية للشباب وللمستثمر المصرى الوطنى، وأنه من الملفت للنظر كلمه «أحنا» عندما يتحدث عن البناء والمشروعات التى يتم تنفيذها، وأن كل مؤسسات الدولة تتحمل مسئوليتها فى البناء». وذكر سيد عبد العال رئيس حزب التجمع وعضو مجلس النواب أن حديث الرئيس لم يترك مساحة للسياسيين لوضوح العبارات وعدم تضمين عباراته أى كلمات بين السطور ، وأعلى من شأن الشعب المصرى ودوره فى حماية الدولة، مشيرًا إلى تأكيده أهمية تحويل شعارات الثورة إلى برامج عمل يتم تنفيذها من خلال الدولة ومعاها. ونوه إلى تأكيد الرئيس عدم وجود خصومة مع أى شخص أو جهة أو نقابة مدللاً على موقفه من رفض مجلس النواب لقانون الخدمة المدنية التى ارتأها الرئيس ممارسة برلمانية رغم اقراره للقانون. كما أكد نبيل ذكى المتحدث عن الحزب التجمع ان حديث الرئيس ركز على شرح الإنجازات التى تمت فى إطار هادئ وموضوعى وقال ان هناك موقفا للرئيس عبر عنه فى حديثه بأنه ليس ضد الخلاف فى الرأى طالما أن الهدف هو مصلحة مصر. وأشار الى ان الرئيس وعد بالإفراج عن الشباب كما عبر عن عدم معارضته للتظاهر طالما فى اطار قانونى ، موضحا أن الحوار ركز على إعطاء أمل للمصريين فى حياة أفضل لجموع المصريين ، وان الرئيس ركز فى تصريحاته على ان مصر تجاوزت مرحلة خطيرة . وأكد محمد حسين منسق تمرد القاهرة أن حوار الرئيس السيسى كان جيدا وتحدث عن جميع الملفات، وكان هناك شجاعة فى الطرح، واستقبال جيد للرئيس فى كثير من التساؤلات ، وان الحوار كان شاملا وأجاب عن أسئلة جميع المصريين.