لحظات عصيبة عاشها أفراد حملة حمدين صباحي بمقر حملته الانتخابية في إنتظار إعلان اللجنة العليا النتيجة النهائية بدخول صباحي الاعادة او خروجه نهائيا من السباق. وسط توافد العشرات من أنصار ومؤيدي حمدين علي مقر الحملة. وفور إعلان المستشار فاروق سلطان النتيجة بإعادة كل من د. محمد مرس والفريق أحمد شفيق وخروج صباحي من السباق, هرول أنصار صباحي خارج المقر وهم يصرخون هنكمل المشوار في ميدان التحرير وانفجرت بعض السيدت والفتيات من مؤيدي صباحي في بكاء هيستيري وتعالت الأصوات, بينما اصاب افراد الحملة الصمت من هول الصدمة وكأنهم يرفضون تصديق هذه النتيجة, وبالرغم من ذلك اخذوا في تهدئة الحضور والتشديد علي ضرورة ضبط النفس وعدم الانصياع وراء افعال قد تسيء للمرشح حمدين صباحي وحملته. في الوقت نفسه غاب صباحي عن هذا المشهد تماما ولم يظهر حتي لايتسبب وجوده في زيادة انفعالات مؤيدية ولتجنب حدوث تصرفات يصعب السيطرة عليها, بينما قام بإعطاء تعليمات صارمة لكل افراد حملته قبل وبعد اعلان النتيجة بضرورة السيطرة علي انفعالاتهم وعدم الادلاء باي تصريحات لوسائل الاعلام واحترام قرار اللجنة اليعا اي كان. وبعد مغادرة, أغلب الموجودين مقرر الحملة استوقفت عدسة الأهرام خارج المقر شخص في العقد الخامس أو السادس من عمره يجلس علي الرصيف ويبكي بشدة حزنا علي خروج مرشحه من سباق الرئاسي مرددا مصر كانت محتاجه واحد مثل حمدين يحكمها والله حرام. ونفي حمدين صباحي بشكل قاطع موافقته علي تولي أي منصب رسمي حال خروجه من سباق الرئاسة, وقال إن المصريين لم يخرجوا من أسر الحزب الوطني المنحل ليدخلوا في أسر تيار جديد, أو العودة إلي العهد البائد, موضحا أنه لن يعلن تأييده لأي من المرشحين المتنافسين, إذا استقرت نتائج الجولة الأولي علي دخولهما الاعادة, وهما أحمد شفيق د. محمد مرسي, ودعا صباحي المصريين إلي التنظيم والتوحد, وتشكيل تيار غالب لاستكمال أهداف الثورة.