لا أحد يستطيع ان ينكر اهتمام تركيا بتطوير الاوضاع في مصر منذ قيام ثوره25 يناير وإعلان المسئولين الاتراك ان تركيا تساند مصر حكومة وشعبا. وهو ما يؤكده السفير عبد الرحمن صلاح الدين سفير مصر في أنقره في تصريحات خاصة، مشيرا الي ان تصريحات المسئولين الاتراك تعكس تأييد تركيا لمصر خلال المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية وتأكيد تركيا علي ايمانها بقدرة مصر علي اجتياز فترة انتخاب رئيس جمهورية جديد لمصر بإرادة شعبية حقيقية. ويؤكد ان العلاقات التجارية بين البلدين شهدت نموا متزايدا خاصة خلال الاعوام القليلة الماضية بما أسهم في تعزيز التبادل التجاري حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا لعام2011 حوالي4.1 مليار دولار, وقال ان الاستثمارات التركية خلال العام الحالي بلغت1.2 مليار دولار من خلال80 مصنعا وشركة تركية تعمل في مصر حاليا ومن المنتظر ان يصل حجم الاستثمارات التركية خلال عامين الي5 مليارات دولار. ويضيف ان هناك مشروعا حيويا يربط البلدين في الوقت الراهن وهو مشروع تسيير خط ملاحي بنظام الRORO بين ميناء مرسين التركي والموانئ المصرية في الإسكندرية وبور سعيد, وهو سيسهم في مضاعفة حجم التجارة وكذا الاستثمارات التركية في مصر خلال السنوات الخمس السابقة خاصة بعد تفعيل اتفاقيه التجارة الحرة بين البلدين في2007 حيث يتوقع ان يصل إجمالي حجم التجارة بين البلدين الي10 مليارات دولار في2015, اضافة الي رغبه تركيا في ضمان نقل تجارتها الي دول الخليج وغرب ووسط افريقيا. ويشير السفير الي ان هذا الخط يؤكد اهمية مصر الاستراتيجية علي خريطة التجارة الدولية ولوجيستيات النقل وبالنسبة لتركيا فإن هذا المشروع يمثل اهميه استراتيجية خاصة في الفترة الحالية مع استمرار تداعيات الازمه السورية وتوقف حركه مرور الشاحنات التركية عبر الأراضي السورية وارتفاع تكلفتها.