في الوقت الذي بدأت فيه اجتماعات ومفاوضات حول تحالفات وصفقات بين مرشحي الرئاسة في جولة الإعادة الحاسمة والقوي السياسية الأخري أعلن مصدر مسئول بحملة الفريق احمد شفيق ان يده ممدودة لكل المصريين من اجل التوافق الوطني. وقال ان شفيق علي أتم استعداد للتوافق مع كل التيارات والقوي السياسية بما يحقق مصلحة ابناء الشعب المصري ويلبي طموحاتهم وآمالهم. وأكد المصدر ان شفيق يتعهد بأنه لن يتخلي عن الشعب وملتزم بتحقيق رغباته مشددا علي انه سيتصدي بشكل قانوني لأي تصرف غير مسئول يصدر من أي جهة أو تيار سياسي وقال: إن الشعب المصري لن يرضي أو يقبل بدولة ميليشيات. وقد جاءت نتيجة الجولة الأولي للانتخابات الرئاسية لتضع المجتمع المصري في حيرة من أمره أمام الاختيار بين التيار الديني الإسلامي والتيار المدني وفق المؤشرات الأولية لنتيجة الانتخابات لحين إعلانها بشكل رسمي من اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وفشلت كل توقعات المحللين السياسيين في التنبؤ بالمرشح الذي سينافس في الجولة الثانية علي كرسي الرئاسة. الإخوان المسلمون في مأزق لايحسدون عليه بعد ان وضعهم القدر في مواجهة صعبة مع منافس قوي يقف خلفه بقايا النظام السابق فهل تحسم التحالفات والصفقات منصب الرئيس القادم. بدأت ماكينة الإخوان في تجميع قواها وحشد مؤيديها للمعركة الفاصلة في جولة الإعادة, المحللون السياسيون يرون ان فرصة محمد مرسي في الفوز بكرسي الرئاسة50% وكذلك المرشح أحمد شفيق. التيار السلفي هل ينضم إلي محمد مرسي في السباق الأخير بعد ان أعلن تأييده لأبو الفتوح. حملة المرشح الرئاسي أحمد شفيق بدأت في سرية تامة الاجتماع مع عدد من منسقي حملات مرشحي الرئاسة الخاسرين لدعم شفيق في جولة الإعادة وأعلن عدد منهم انهم سيدعمون شفيق في جولاته بالمحافظات من خلال مكاتب حملاتهم علي مستوي الجمهورية. المرشح محمد مرسي قال في أول تصريح له بعد الإعلان بصفة مبدئية ان المنافسة بينه وبين احمد شفيق انه سيدوس علي خصومه بالحذاء ليعكس أن الإخوان يعتبرون ان الفرصة الأخيرة لهم لحكم مصر لن يتركوها بأي صورة من الصور وبدأت حملة مرسي في عقد الصفقات بين مرشحي الرئاسة الخاسرين في السباق بعد ان اعلن عبدالمنعم أبو الفتوح بشكل واضح انه سيدعم مرشح الاخوان وكذلك اعلن بعض دعاة التيار السلفي تأييدهم لمحمد مرسي وانطلقت الوعود باختيار حمدين صباحي وابو الفتوح نائبين لمرسي إذا فاز بالرئاسة في محاولة لجذب مؤيدي انصارهما وظهر في خطاب الإخوان المسلمين الموجه لشباب الثورة استجداء لهم للوقوف معهم في نفس الصف ضد فلول النظام السابق لأنهم شركاء في الثورة. ماذا يمكن ان تسفر عنه الصفقات والتحالفات ما بين الأحزاب السياسية القديمة مثل الوفد والتجمع والناصري والأحزاب الجديدة مثل المصريين الأحرار, والعدل, والوطني الديمقراطي, والجبهة الديمقراطية التي تؤيد الدولة المدنية, وشباب الثورة. وماذا يمكن ان يقدمه شفيق أو مرسي لكلا الفريقين وما هي العهود والوعود التي يمكن ان تنهال في اللحظات الاخيرة في سباق الرئاسة الأيام القليلة المقبلة ستكشف عمن سينحاز الشعب المصري إليه.