كشفت مصادر عسكرية يمنية مسئولة بمحافظة أبين جنوبي اليمن عن عرض تقدمت به جماعة أنصار الشريعة إلي القيادة العسكرية للقوات الحكومية بأبين, بوقف العمليات العسكرية الموجهة ضد مناطق تمركز مقاتلي الجماعة في كل من زنجبار وجعار, و ذلك مقابل إطلاقها سراح معتقلين من الجنود والمدنيين المحتجزين لدي الجماعة, إلي جانب تسليم سائحة سويسرية محتجزة منذ أكثر من شهرين.وأشارت المصادر إلي أن القيادة العسكرية للقوات الحكومية رفضت عرض الجماعة, وحذرتها من مغبة الاعتداء علي عبد الله الخالدي نائب القنصل السعودي بعدن المختطف لدي الجماعة والسائحة السويسرية, كما طالبت بإطلاق سراح غير مشروط لأي معتقلين مدنيين أو عسكريين لدي الجماعة.يأتي ذلك في وقت التقي المبعوث الدولي جمال بن عمر بالرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح عشية تقديم تقريره إلي مجلس الأمن غدا حول نتائج مشاوراته في صنعاء ومستوي تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن اليمن. وقد اعتبرت المصادر اليمنية أن تأخر التطهير الكامل لمدينتي زنجبار وجعار يرجع إلي صعوبات ميدانية تتعلق بانتشار مجموعات مكثفة من القناصة ولجوء أنصار الشريعة إلي الإختباء والتمركز في مناطق محاطة بتضاريس جغرافية وعرة ومعقدة.وتوقعت المصادر استكمال القوات الحكومية وفرق اللجان الشعبية المسلحة تحرير أنحاء زنجبار وجعار من وجود مقاتلي تنظيم القاعدة خلال سقف زمني لن يتجاوز ثلاثة أيام علي أقصي تقدير.وكانت بعض التقارير الصحفية قد أفادت بأن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمر الجيش باقتحام مدينتي جعار وزنجبار في محافظة أبين حيث تخوض القوات الحكومية معارك مستمرة مع تنظيم القاعدة. ومن ناحية أخري بحث الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر بصنعاء خطوات تنفيذ المبادرة الخليجية, وذلك عشية تقديم تقريره إلي مجلس الأمن غدا حول نتائج مشاوراته في صنعاء ومستوي تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن اليمن. وقالت مصادر حزب المؤتمر الشعبي العام أن بن عمر أطلع صالح علي نتائج لقاءاته مع مختلف القوي خصوصا في شأن مرتكزات الحوار, ونتائج مؤتمر أصدقاء اليمن المنعقد في العاصمة السعودية الرياض الأربعاء الماضي.