أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس ضرورة اضطلاع الأممالمتحدة بمسئولياتها تجاه التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والتى طال تناولها فى إطار الأممالمتحدة على مدى العقود الماضية. جاءت تصريحات الرئيس خلال استقباله أمس موينز ليكيتوفت رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة البرلمان الدنماركى السابق، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية. وقد أشاد رئيس الجمعية العامة بجهود مصر الرامية لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، مؤكداً أهمية تنسيق وتعزيز الجهود الدولية فى هذا الاتجاه بما يسهم فى تحقيق تقدم ملموس على صعيد التوصل لحل للقضية الفلسطينية. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد تباحثا حول سبل تطوير منظومة الأممالمتحدة وإصلاح أجهزتها الرئيسية بما يسهم فى جعلها أكثر تمثيلاً للمجتمع الدولي، فضلاً عن استعراض أهم القضايا الإقليمية والأزمات التى يتعرض لها عدد من دول المنطقة، لا سيما سوريا وليبيا، وسُبل تعزيز دور الأممالمتحدة فى التعامل مع تلك الأزمات، حيث أكد الرئيس أهمية تعزيز الجهود الدولية للتوصل إلى حلول سياسية تحفظ وحدة وسيادة تلك الدول وسلامتها الإقليمية وتصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها. وأعرب الرئيس عن الاهتمام الذى توليه مصر للأمم المتحدة والعمل الدولى مُتعدد الأطراف، وتطلعها لتعزيز التعاون مع المنظمة على جميع الأصعدة والعمل على تطوير دورها لتتجاوب بصورة أكثر فعالية مع التحديات العالمية. وأكد حرص مصر على مواصلة دورها الفاعل فى إطار حفظ السلم والأمن الدوليين، خاصةً فى ضوء عضويتها الحالية بمجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الإفريقي، بالإضافة إلى مشاركتها الفعّالة فى عمليات حفظ السلام. كما أكد الرئيس أهمية سعى الأممالمتحدة لتوفير بيئة دولية مواتية لتنفيذ أجندة التنمية 2030، لاسيما بالنسبة للدول الافريقية. واستعرض الرئيس أهم التطورات على الساحة الداخلية، حيث أكد مواصلة الدولة جهودها الرامية إلى تحقيق الاستقرار والتنمية الشاملة وإطلاق المشروعات العملاقة بهدف توفير فرص العمل وتطوير البنية التحتية، مشيراً إلى سعى مصر لتحقيق رؤيتها لعام 2030، والتى تتسق مع أهداف التنمية المستدامة التى اعتمدتها الأممالمتحدة. وأضاف المتحدث الرسمى أن موينز ليكيتوفت رئيس الجمعية العامة أشاد بدور مصر المركزى بالشرق الأوسط باعتبارها دولة محورية تسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، فضلاً عن فعّالية دور مصر فى إطار الأممالمتحدة وحرصها على الدفاع عن مصالح الدول النامية. كما أشاد رئيس الجمعية العامة باهتمام الرئيس بتنفيذ رؤية "مصر 2030" بما تشمله من أهداف تنموية فى العديد من المحاور، وثمن الخطوات التى قامت بها الحكومة المصرية على صعيد التحول الديمقراطي، معرباً عن تطلعه لمواصلة هذه الجهود وتعزيز قيم حقوق الإنسان. وقد أكد الرئيس فى هذا الصدد حرص مصر على إعلاء قيم حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن تحقيق النمو والتقدم الاقتصادى يدعم بلا شك جهود الارتقاء بحقوق الإنسان، خاصة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية مثل الحق فى التعليم والعمل والرعاية الصحية إلى جانب الحقوق السياسية والحريات التى يتعين تنميتها وازدهارها. وقد أبدى رئيس الجمعية العامة تفهمه لحجم التحديات الكبيرة التى تواجهها مصر على الصعيدين الإقليمى والداخلي، داعياً إلى أهمية مواصلة دعمها ومساعدتها بما يُمكّنها من التغلب على تلك التحديات.