أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى أنه كلف وزارة البترول بإرسال إحدى الغواصات الحديثة التابعة لها والتى تحركت أمس للمنطقة التى سقطت بها طائرة مصر للطيران فى البحر المتوسط فى أثناء عودتها من باريس فجر الخميس الماضي، مشيرا إلى أن هذه الغواصة ستقوم بالبحث عن الصندوقين الأسودين على مسافة 3 آلاف متر تحت سطح الأرض، وأن الدولة تسعى جاهدة لانتشال الصندوقين اللذين يحويان البيانات والتسجيلات التى تساعد بنسبة كبيرة جدا فى معرفة أسباب سقوط الطائرة. وشدد الرئيس - خلال زيارته دمياط أمس - على ضرورة عدم استباق الأحداث وطرح فرضية معينة عن أسباب سقوط الطائرة، مشيرا إلى أنه لا توجد فرضية محددة يمكن الجزم بحدوثها حتى الآن. وأكد أن الدولة ستقوم بإعلان أسباب سقوط الطائرة بشكل كامل على الرأى العام المصرى والعالمى فور ظهور نتائج التحقيقات مباشرة، مشيرا إلى أن الأمر قد يستغرق وقتا طويلا لا يمكن تحديده. وناشد الجهات المعنية بالدولة ضمان تدفق المعلومات حول الحادث إلى وسائل الإعلام وإطلاعها أولا بأول على آخر المستجدات. وتقدم الرئيس بالتعازى لأسر ضحايا الطائرة من المصريين والأجانب، وطلب من الحضور الوقوف دقيقة حدادا على أرواحهم، وأشار إلى أن الحادث الأليم كان موجعا للجميع. واستعرض الرئيس السيسى أسلوب تعامل مؤسسات الدولة المعنية فور سقوط الطائرة فى البحر المتوسط، مؤكدا أنه تم التعامل مع الأزمة بشكل جيد جدا. وأوضح أنه تلقى خبر سقوط الطائرة فى الرابعة فجرا، وأن مركز القوات البحرية تحرك على الفور بمجرد إخطاره بالحادث، وتم تكليفه بسرعة الوصول إلى منطقة السقوط المحتملة على بعد نحو 290 كيلومترا من الإسكندرية، كما تم الدفع بوحدات الإنقاذ التابعة للقوات البحرية والجوية لمحاولة الإنقاذ. وقال إنه تم تشكيل خلية لإدارة الأزمة، وإن رئيس مجلس الوزراء شارك فى إدارة الأزمة منذ السابعة صباحا، كما عاد وزير الطيران المدنى على الفور من السعودية، موضحا أنه تم عرض المعلومات المتيسرة فى حينها بشكل متتال، مشيرا إلى أن البيانات قد لا تكون متوافرة فى بداية الأزمة. وتقدم الرئيس بالشكر والتقدير للقوات المسلحة ومركز البحث والإنقاذ التابع لها وجميع الدول التى سارعت فى عمليات البحث والإنقاذ بطائراتها ووحداتها البحرية، لمساعدة مصر فى هذه الأوقات الصعبة. كما تقدم بالشكر لملوك ورؤساء الدول التى تقدمت لمصر بالتعازى والمواساة فى الحادث الأليم. وقال إن النائب العام تولى إجراءات التحقيق، وإنه يقوم بالتنسيق مع الحكومة الفرنسية من أجل التعرف على ملابسات الحادث.
