أكدت وسائل الإعلام العربية والعالمية, أن نتائج الجولة الأولي من انتخابات الرئاسة في مصر, أوصلت مرشحي القوتين الرئيسيتين علي الساحة المصرية إلي جولة الإعادة. وهما محمد مرسي, الذي يمثل الحزب الأكثر شعبية, وأحمد شفيق أحد أبرز مسئولي النظام السابق, الذي وعد المصريين بالأمن والاستقرار. واعتبرت الصحف العربية, أن الديمقراطية المصرية فاجأت العالم من جديد, وطالبت باحترام إرادة الشعب المصري واختياراته, بينما اتفق الإعلام الغربي علي الإعراب عن القلق إزاء مشاعر الصدمة والحزن التي مثلتها نتائج الجولة الأولي بالنسبة لتيار الثورة وشبابه. وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية, أنه بعد عام ونصف العام من الثورة مازال أقطاب الماضي هم الأقوي, ويبدو أنهم يتجهون للسيطرة علي مستقبل مصر, ووصفت صحيفة الكرونا النمساوية, جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية المصرية, بأنها ستكون حرب تكسير عظام, بينما كانت صحيفة الجارديان البريطانية أكثر تشاؤما, حيث قالت إن الأسابيع المقبلة في مصر ستكون مليئة بالتوتر, وربما العنف. وأشارت صحيفة شتوتجارتر تسايتونج, إلي أنه سواء فاز مرسي أو شفيق, فإن الثورة المصرية هي الخاسر الأكبر, إلا أنها توقعت أن يكون ميدان التحرير مهد الثورة المصرية باقيا في كل الأحوال.