أعلن اللواء محمد شعراوى محافظ البحيرة أن المخطط تنمية مدينة رشيد الذى أقره المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية برئاسة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء يتضمن عدة محاور. أولها اضافة مساحة تقدر ب144 فدانا إلي الحيز العمراني لاستغلالها في إقامة منشآت النفع العام وضمان استيعاب الزيادة السكانية إلي جانب انشاء ميناء للصيد ومرسي لليخوت السياحية علي مساحة75 فدانا شمال مدينة رشيد, منها35 فدانا مساحة مائية بنهر النيل و40 فدانا أراضي ممتدة بجانب النهر يتسع ل500 مركب ويخت سياحي. أكد شعراوي أن رشيد تنفرد بكونها مزيجا من عبق التاريخ وجمال الطبيعة, حيث يحكي كل ركن فيها قصة تاريخية باعتبارها ثاني مدينة بعد القاهرة تضم بين جنباتها كنوز الفن المعماري الاسلامي, إلي جانب كونها بلد المليون نخلة وذات وذات شهرة ببلح الزغلول, وملتقي النهر بالبحر, مما يصنع لوحة بديعة, مؤكدا أنه سيتم استغلال كل هذه المقومات موضحا أن المخطط تشارك فيه جميع الوزارات ويوليه الدكتور نظيف اهتماما كبيرا لتحويل المدينة إلي متحف مفتوح تنفيذا لتوجيهات الرئيس بتطوير رشيد وتنميتها بصورة متكاملة. أوضح المحافظ أن الميناء يتكون من3 أرصفة محمولة علي خوازيق من المعدن بأطوال تتراوح بين370 و200 متر لرسو المراكب ولتجنب اعتراض مجري نهر النيل بناء علي توصية الهيئة العامة لحماية الشواطئ, موضحا أن عرض النيل في منطقة الميناء يتراوح بين450 إلي600 متر وهي مساحة كافية. كما سيزود الميناء بمحطات للتغذية المراكب بالوقود وأوناش عملاقة لرفع المراكب واليخوت ويخصص به مساحة قدرها6 آلاف متر لعمل ورش لاصلاح وصيانة مراكب الصيد صناعة الشباك ومجمع لصناعة الثلج وثلاجات لحفظ وتبريد الأسماك وأماكن ومنشآت لبيع وتداول الأسماك بالتجزئة والجملة ومحطة معالجة للملوثات من الزيوت وغيرها للحفاظ علي البيئة ومياه النهر من التلوث ومحطة محولات كهربائية بقدرة كبيرة وخزانات للمياه ومنشآت إدارية وجمركية منشآت أخري للمساعدات الملاحية ومناطق تجارية, فضلا عن البوابات والأسوار الخارجية للميناء, وذلك بتكلفة اجمالية قدرها70 مليون جنيه, مشيرا إلي تسلم شركة المقاولون العرب للموقع والبدء في تنفيذه, ومن المقرر أن تستغرق أعمال تنفيذه18 شهرا. وأشار إلي أن المحور الثاني للمخطط يشتمل علي تطوير شارع الكورنيش بالكامل وإنشاء ممشي عام بطول7 كم وإنشاء مرسي ومعديتين تبلغ حمولة الواحدة منها100 فرد بتكلفة قدرتها30 مليون جنيه بما يقضي نهائيا علي مشكلة انتقال المواطنين بين مركزي مطوبس ورشيد, موضحا أن الممشي ينقسم إلي منطقتين الأولي علوية. وسيتم تزويدها بالمساحات الخضراء والنخيل, والأعمدة الديكورية.. والثاني علي شاطئ النيل( سفلي) سينشأ به عدد من المحال والمطاعم التي تخدم رواد هذه المنطقة.. وسيتم تنفيذها بعد الانتهاء من الدراسات التي تقوم بها هيئة بحوث النيل لإنشاء مراس للمراكب والقوارب الشراعية واليخوت عليه. وأضاف شعراوي أن محاور الخطة الشاملة تشمل أيضا إنشاء مدينة للحرفيين علي مساحة750 فدانا, بحيث تنقل إليها مختلف الورش والصناعات المقلقة والملوثة للبيئة حفاظا علي المناطق الأثرية.. كما أشار المحافظ إلي موافقة المجلس المحلي علي تقرير صفة النفع العام علي8 عقارات بمنطقة الامصيلي لازالتها, وأوضح أن المجلس تسلم بالفعل4 منازل وعدد من قطع الأرض الفضاء المجاورة للمنازل الأثرية والتي سيتم استغلالها في عمل مساحات خضراء حول المنازل, مؤكدا أنه لن يضار أصحاب العقارات, حيث يتم تعويض المواطنين. أضاف المحافظ أن الخطة تشمل أيضا تحويل أنشطة جميع المحال الموجودة بالشوارع الأثرية إلي محال متخصصة في بيع الصناعات الحرفية واليدوية, مثل صناعات السجاد والمشغولات الذهبية والفضية والنحاسية والعاديات, وصناعات الأرابيسك الخشبية. وغيرها لتحاكي منطقة خان الخليلي ولتصبح نقطة مهمة في منظومة الجذب السياحي لرشيد, مؤكدا أنه مع توافد الحركة السياحية سيشعر أصحاب المحلات بالعائد. وأعلن شعراوي انه سيتم الاستفادة من أراضي منطقة البوغاز ملتقي نهر النيل بمياه البحر المتوسط من خلال طرحها في مناقصة عالمية لانشاء عدد من الفنادق السياحية باعتبار مصبات الانهار من أكثر المناطق جذبا للسياح في العالم فضلا عن استغلال واجهة البحر الممتدة بطول المدينة بانشاء شاطئ يليق بالمدينة وعدد من الشاليهات.