انشغل المصريون بتنوعهم الديني والسياسي بانتخابات الرئاسة وملاحقة أخبار المرشحين, وتركوا جماعات أخري تتفرغ لسرقة ونهب أراضي مصر. ونحن أمام قضية خطيرة لم ينتبه لها سوي نفر قليل دفعهم حبهم لوطنهم للتقدم بدعوي امام محكمة القضاء الإداري بالإسماعيلية تتهم بعض الاجانب بالتعدي علي نحو20% من اجمالي مساحة المناطق الأثرية بمنطقة سانت كاترين بجنوب سيناء. واقامة بنايات واسوار عليها واستحضار رهبان أجانب بينهم يونانيون للإقامة في منطقة المحميات بالمخالفة للقانون. مذكرة الدعوي الموثقة بمحضر رسمي والتي نشرت تفاصيلها صحيفة الوفد تؤكد اعتداء هؤلاء علي المناطق الاثرية بسانت كاترين, وتغيير معالمها واقامة6 بنايات عليها و تطويقها بالأسوار والزراعات وتغيير اسماء الاودية بالمنطقة, بما يهدد الامن القومي. واشتري هؤلاء الرهبان الوديان المؤدية إلي المنطقة من البدو, وبناء أسوار علي كل اضلاع الوادي بارتفاع3 أمتار وتشييد بوابة علي المكان الذي تصل مساحته لأكثر من300 فدان بمناطق النبي هارون وأودية التلعة وجباليا والطرقة ومدخل سهل الراحة. واقامة سور علي الوادي المقدس طوي الذي ذكر بالقرآن وتم تغييره الي وادي الأربعين نسبة لمقتل اربعين راهبا في فترة الحكم اليوناني في نفس المكان, وهو تزييف واضح للتاريخ. ولم تجرؤ الاجهزة التنفيذية علي إزالة التعديات والحفاظ علي اسم الوادي طوي. ليست سانت كاترين وحدها التي نهبت وزيفت معالمها, فأراض كثيرة في مصر نهبت, وللأسف اقيم عليها زوايا ومساجد, وياويل من يطالب بإزالتها, فهو سيتعرض للعنات والتكفير, لانه تجرأ وطالب بعدم بناء بيوت الله فوق اراض منهوبة او وضع يد, في حين ان الدين يلزمنا ببناء المساجد علي اراض حلال وليست منهوبة. المزيد من أعمدة محمد أمين المصري