عندما فكر الخديو إسماعيل فى أن تصبح القاهرة قطعة من أوروبا خاصة فرنسا، دعا الفنانين والمبدعين والنحاتين ليعيدوا تخطيطها ويجعلونها مدينة من نور. وكانت من بين أهم الأعمال أسود قصر النيل، التي ترمز لحراسة النهر العظيم. يرجع تاريخها إلى تكليف الخديو النحات الفرنسى العالمى ألفريد جاكمار لعمل التماثيل واقترح جاكمار أن تكون التماثيل متوسطة الحجم ، وخصص مبلغ 198 ألف فرنك للإنفاق على المشروع. تم تصنيع التماثيل فى فرنسا ونقلت إلى الإسكندرية ومنها إلى مدخلى كوبرى قصر النيل . واستقرت الأسود فى مكانها على كوبرى النيل منذ عام 1873 وهى من البرونز المفرغ بطريقة التشكيل التشريحى للأعضاء الرئيسية لجسم الأسد ، .وكانت الأسود مرتفعة ثم خفضت فى عام 1930، بعد الانتهاء من الجسر الجديد. وهى تمثل قيمة فنية وتاريخية وحضارية وأصبحت مع مرور السنين جزءا مهما من تاريخ القاهرة .