عملية اغتيال مصطفى بدر الدين القيادى البارز فى حزب الله فى سوريا والملقب باسم ذو الفقار فجرت سؤالا بين قواعد الحزب وهو هل ثمة اختراق امنى للحزب من الداخل وخصوصا بين قواعده الموجودة فى سوريا؟ بعد ان تكررت عمليات الاغتيال لقيادات بارزة فى الحزب تتولى مهام قيادية تتمتع بالحساسية والأهمية . حدث اغتيال ذو الفقار المتهم الأول فى جريمة اغتيال رفيق الحريرى رئيس وزراء لبنان الأسبق جاء بعد 8 سنوات من حادث ممائل استهدف القيادى عماد غنية فى دمشق ثم حادث العام الماضى استهدف ابن شقيقته جهاد نجل مغنية . بدر الدين هو فى نظر اسرائيل وزير دفاع حزب الله وتولى المهام التى كان يقوم بها مغنية حسب تصريحات منسوبة لمتابعين للحزب عاش حياة غامضة لا يعرف البعض عنه شيئا لكن اسمه تردد بقوة بعد أن أعلنت لجنة التحقيق الدولية فى محاكمة قتلة الحريرى اسماء اربعة متهمين فى القضية كان اسمه أول المتهمين لكن لم يتم تسليمه إلى المحكمة الدولية فى لاهاى كما لم يتم تسليم اى من المتهمين الثلاثة ، وهنا يطرح السؤال نفسه هل سترفع المحكمة الدولية اسمه من قائمة المتهمين ؟ كما تم اتهامه فى حادث تفجير الخبر بالمملكة العربية السعودية. الجنازة التى خرجت فى وداعه من منطقة الغبيرى ببيروت خلت من كلمة للسيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله حيث اعتاد فى مثل هذه المواقف ان يلقى كلمة يتحدث فيها عن دوره وخدماته للحزب والمقاومة والتأكيد على أن الحزب لن يهدا قبل ان يثأر لدمائه .ووفق لما نشرته صحيفة السفير اللبنانية المقربة من الحزب كان هناك حديث وسط المشيعين عن عملية اختراق امنى لسرية المعلومات داخل الحزب وهو تحول خطير يجب على الفور رصده لمنع سقوط شخصيات جديدة فى دائرة الاغتيالات. واهتم الإعلام الإسرائيلى بالحادث الكبير وقد اعتبر المعلق الأمنى فى صحيفة معاريف يوسى ميلمان، أن اغتيال بدر الدين يمثل ضربة شديدة للقيادة العسكرية للحزب حيث أنه القائد الفعلى للذراع العسكرية وخليفة مغنية الذى اغتيل فى دمشق . وكتب أن إسرائيل، بداهة، لا تأسف على موت مصطفى بدر الدين، الذى كان ضالعاً فى التخطيط والتنفيذ لعشرات العمليات ضد إسرائيل رحل ذو الفقار ومعه خزينة اسراره حول الحقيقة فى اغتيال الحريرى ، كما ترك خلفه تساؤلات مهمة عن ; كيف ينجح البعض فى الوصول لسرية تحركات قادة الحزب؟ . لمزيد من مقالات ماهر مقلد