تواجه وزارة الكهرباء اختبارا حقيقيا هذه الأيام، خاصة فى ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى أرقام قياسية، ولم تلجأ الوزارة لتخفيف الأحمال فى جميع أنحاء الجمهورية، رغم ارتفاع الأحمال على الشبكة القومية للكهرباء، ووصولها حتى منتصف أمس إلى 27 ألفا و500 ميجا وات. وكشف الدكتور محمد اليمانى المتحدث باسم وزارة الكهرباء عن وصول الحمل الأقصى إلى 27500 ميجا وات لأول مرة هذا العام، وفى الوقت نفسه هناك احتياطى فى الطاقة بلغ 2200 ميجا وات، مؤكدا للمواطنين أن أزمة انقطاعات التيار التى شهدتها مصر خلال السنوات السابقة لن تتكرر مرة أخرى خاصة مع وصول درجة الحرارة إلى 45 درجة أمس، ومع ذلك لم يلجأ مركز التحكم القومى إلى تخفيف الأحمال، مع وجود فائض فى إنتاج الطاقة لأول مرة خلال الصيف. مضيفا أن الوزارة استعدت لفصل الصيف من خلال برنامج شديد الدقة لصيانة المحطات، مؤكدا أن هذه الاستعدادات كانت شاقة للغاية، وبدأت خطة الصيانة فى سبتمبر الماضى قبل موعدها المعتاد بشهر لرفع كفاءة محطات الإنتاج وتجنب حدوث أعطال خلال فصل الصيف، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من برنامج الصيانة بالكامل ل 167 وحدة إنتاج فى نهاية أبريل الماضي. وأشار إلى وجود تنسيق كامل مع قطاع البترول لتوريد الوقود إلى المحطات بشكل منتظم، إضافة إلى تطوير شبكة نقل الكهرباء بقيمة 14 مليار جنيه من خلال تجديد خطوط النقل وإضافة محولات كهرباء جديدة. وأضاف اليمانى أنه تم إعلان حالة الطوارئ بجميع شركات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، برفع درجة الاستعداد للدرجة القصوى فى القطاع بالكامل، خاصة بمحطات الإنتاج ومحطات المحولات والتحكمات، مع المتابعة المستمرة من قبل رؤساء الشركات لأداء المحطات كل فى موقعه على مدى الساعة، مناشدا المواطنين الإبلاغ عن أى حالات طارئة أو عند وجود أعطال فى أى منطقة عن طريق الخط الساخن 121.