فى حادث يغذى ظاهرة "الإسلاموفوبيا" فى أوروبا، لقى شخص مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون طعنا بالسكين فى هجوم على محطة "إس بان" للقطارات فى جرافينج الواقعة جنوب شرق مدينة ميونيخ الألمانية، حيث أشار شهود العيان إلى أن منفذ الهجوم الدامى هتف "الله اكبر" قبل طعن الضحايا. وأوضح متحدث باسم نيابة عاصمة إقليم بافاريا أنه تم اعتقال الجانى على الفور وهو شاب يحمل الجنسية الألمانية ويبلغ من العمر 27 عاما.وأضاف المسئول الألمانى أن المتهم "أدلى بتصريحات عند شن الهجوم تشير إلى دافع سياسي، إسلامى على ما يبدو" مشيرا إلى أنهم يحاولون التأكد من مضمون هذه التصريحات على وجه الدقة. يأتى ذلك فى الوقت الذى تضاربت فيه الأنباء الواردة حول أسباب الهجوم، حيث استبعدت التحقيقات الأولية وجود خلفية إسلامية وراء الهجوم، حيث أعلن وزير الداخلية المحلى لولاية بافاريا يواخيم هيرمان أن منفذ الهجوم يعانى على ما يبدو من مشكلات نفسية ومشكلات بسبب تعاطى المخدرات. وذكر هيرمان خلال اجتماع لمجلس حكومة الولاية فى ميونيخ إن المتهم اعترف بجريمته، مضيفا أن المحققين ليس لديهم حتى الآن أدلة على وجود خلفية إسلامية وراء الهجوم. وفى سياق متصل، قال متحدث باسم الشرطة إن المتهم كان حافى القدمين لحظة القبض عليه. وكان الادعاء العام فى مدينة ميونيخ الألمانية ومكتب مكافحة الجريمة بولاية بافاريا قد أعلنا فى وقت سابق أن هناك دوافع سياسية محتملة وراء الهجوم الذى أودى بحياة شخص وأصاب ثلاثة آخرين.وذكرت السلطات أن "الجانى تفوه بعبارات خلال ارتكاب الجريمة تشير إلى دافع سياسي". وكانت إذاعة بافاريا ذكرت أن الشرطة تدرس حاليا إفادات شهود عيان تحدثوا عن صياح الجانى خلال تنفيذ الهجوم بعبارة "الله أكبر". وفى حال التأكد من هذه الدوافع، فسيكون هذا ثالث هجوم من نوعه فى ألمانيا منذ سبتمبر الماضي. وكان تنظيم "داعش" الإرهابى قد دعا فى أغسطس 2015 إلى تنفيذ هجمات متفرقة بالسكين فى ألمانيا. وفى نهاية مارس الماضي، قامت فتاة ألمانية - مغربية فى ال15 من العمر بطعن شرطى وإصابته بجروح بالغة فى محطة هانوفر للقطارات أثناء عملية روتينية للتأكد من هوية الفتاة.