كشفت تقارير إعلامية ألمانية عن أن تركيا أرسلت نحو 970 إماما إلى ألمانيا مؤخرا فى محاولة لاختراقها عبر ممارسة الدعوة فى مساجدها. ونقلت صحيفة «فيلت إم زونتاج» الألمانية الأسبوعية عن الاتحاد التركى الإسلامى للشئون الدينية بألمانيا «ديتيب» أن هؤلاء الدعاة سيقيمون فى البلاد مدة لن تقل عن خمسة أعوام. من جانبه، اعتبر رئيس حزب الخضر الألمانى جيم أوزديمير أن أنقرة تعمل بصورة مستمرة على تحويل الاتحاد «ديتيب» لمنظمة سياسية تابعة لحزب العدالة التنمية الحاكم فى تركيا، مؤكدا أنه ذراع ممتدة للحكومة التركية فى البلاد. جاء ذلك فى الوقت الذى اعتقلت فيه الشرطة التركية صحفية هولندية تركية الأصل تدعى إبرو عمر بسبب تغريدات كتبتها على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» استهدفت الرئيس التركى رجب طيب إردوغان. وكتبت الصحفية فى تغريدة جديدة على«تويتر»:»لست حرة، نحن ذاهبون إلى المستشفى لإجراء فحص طبى قبل المثول أمام المدعى». وكانت إبرو قد وجهت انتقادات حادة مؤخرا إلى إردوغان فى صحيفة «مترو» اليومية، بسبب الرسالة الإليكترونية التى صدرت عن القنصلية التركية بهولندا التى دعت خلالها الأتراك إلى ضرورة الإبلاغ عن الشتائم التى ترد على شبكات التواصل الاجتماعى ضد إردوغان، وإن كانت القنصلية تحدثت فى وقت لاحق عن «سوء تفاهم». وتزايدت الدعاوى بتهم إهانة إردوغان منذ انتخابه رئيس قبل عامين.كما رفعت السلطات حوالى ألفى دعوى قضائية فى تركيا ضد فنانين وصحفيين ومواطنين عاديين منذ تولى إردوغان. فى سياق آخر، كشفت شبكة «سى إن إن تورك» الإخبارية التركية أن أجهزة الأمن أحبطت محاولة لاغتيال شخصيات سياسية مهمة بالبلاد فى مقدمتهم داود أوغلو. وأضافت الشبكة أنه تم إلقاء القبض على ستة أشخاص سوريين فى إطار ذلك من أعضاء تنظيم «داعش» الإرهابى كانوا يخططون لتنفيذ عملية الإغتيال. فى الوقت ذاته، ذكرت صحيفة «حريت» التركية أن قوات الأمن ألقت القبض على جاسوس روسى بأحد فنادق إسطنبول وصل إلى البلاد فى 11 أبريل الماضى لتنفيذ عملية إرهابية بالمدينة. وأضافت الصحيفة أنه تم إعتقال روسيين آخريين في 8 إبريل الحالى لتورطهم باغتيال مواطنيين شيشانيين، يأتى ذلك فى الوقت الذى تشهد فيه العلاقات بين موسكووأنقرة تدهورا حادا.