واصل المرشح الديمقراطى اليسارى بيرنى ساندرز تصريحاته «خارج الصندوق»، واصفاً العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة فى عام 2014 بالحرب «غير المتكافئة». وقال ساندرز - المرشح الديمقراطى المحتمل للرئاسة الأمريكية والذى ينتمى لليسار- إن «إسرئيل لها الحق بالطبع فى الدفاع عن نفسها، وهو أمر لا يدعو للنقاش»، إلا أنه أشار إلى إصابة نحو عشرة آلاف مدني، كما قُتل 1500 آخرون فى غزة، متسائلا "أليس هذا هجوما غير متكافئ .. أعتقدُ هذا؟". وأكد ساندرز - وهو أول يهودى يسعى لرئاسة الولاياتالمتحدة- أن أمريكا تحتاج إلى تبنى توجه عادل تجاه قضيه الصراع فى الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه إذا سعت واشنطن إلى تحقيق سلام فيجب معاملة الشعب الفلسطينى باحترام وكرامة. من جانبها، دافعت المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون عن إسرائيل، واتهمت حركة حماس "بشن حرب أضرت بالمدنيين عن قصد، والسيطرة على القطاع وتحويل غزة إلى ملاذ للإرهابيين". وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة - خلال مناظرة مع ساندرز فى نيويورك نظمتها محطة "سى إن إن" الأمريكية، أنه ينبغى على الولاياتالمتحدة مواصلة السعى من أجل تحقيق حل الدولتين، مشيرة إلى "أنه إذا كان الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات قد وافق على اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق ايهود باراك فى كامب ديفيد لكان هناك دولة فلسطينية اليوم" على حد قولها. وتبادل ساندرز و كلينتون الاتهامات خلال المناظرة مع اشتداد التنافس بينهما لكسب ترشيح الحزب الديمقراطى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وجاءت المناظرة قبل أيام قليلة من الانتخابات التمهيدية فى نيويورك التى تظهر الاستطلاعات تقدم كلينتون بأكثر من 10 نقاط على منافسها ساندرز. وارتفع صوت المرشحين خلال المناظرة إلى درجة أن صحفى شبكة "سى إن إن" الذى كان يدير النقاش تدخل للقول "إذا استمريتما فى الصراخ لن يتمكن المشاهدون من سماع أى منكما". وشن ساندرز هجوماً لاذعاً على كلينتون حول دعمها للتنقيب عن النفط الصخرى فى البحار وانتقد علاقاتها ب"وول ستريت". فى المقابل، اتهمت كلينتون ساندرز بشن هجوم مزيف، وقالت "ساندرز قال إننى غير مؤهلة"، وأضافت "أنه يشكك فى قدرتى على اتخاذ قرارات صائبة لكن سكان نيويورك صوتوا مرتين لأكون سناتورا عنهم". واكتسب ساندرز جمهوراً واسعاً وسط شباب الديمقراطيين بسبب خطابه اليسارى ودعواته إلى إجراء تغييرات جذرية فى سبل تمويل الحملات وللتعليم المجانى فى الجامعات ولنظام صحى شامل. وبعد انتهاء المناظرة التى استمرت ساعتين ، قالت شركة "براندوتش" التى تحلل التوجهات فى وسائل التواصل الاجتماعى إن ساندرز تلقى أكثر من 173 ألف تغريدة على حسابه على تويتر 55٪ منها ايجابية بينما تلقت كلينتون أكثر من 191 ألف تغريدة على حسابها 54٪ منها سلبية.