علي مدار يومي7 و8 أبريل الجاري أقيمت فعاليات مهرجان نفرتيتي الدولي للموضة داخل معبد الأقصر, فذلك المهرجان الذي ضم مصممين للأزياء من الشرق والغرب حمل رسالة قوية للعالم أجمع أن مصر القادرة هي منارة الثقافة في العالم. .................................................................. كانت البداية مجرد حلم في عقل المصممة الإماراتية العالمية مني المنصوري بدأت السعي لتحقيقه منذ يونيو من العام الماضي, وقد قام حلمها علي محورين رئيسيين أولهما: فكرة حدث يسهم بجدية في تنشيط السياحة في بلدها الثاني مصر, وثانيهما: أن الأزياء هي ثقافة شعوب فهو ليس فقط عرضا لأشهر مصممي الموضة العالميين ولكنه لقاء لحضارات وثقافات عالمية, فيجب ألا ننسي أن الفراعنة هم أول من أسسوا الموضة والأزياء وهو ما يتضح في الرسوم والنقوش المحفورة علي جدران المعابد خاصة ملكتي مصر نفرتيتي وحتشبسوت. وجاء اختيار الأقصر تلك المدينة الساحرة التي تحتضن ما يقرب من ثلث آثار العالم وتجمع بين أركانها الكثير من حضارة الماضي وحضارة اليوم وتعد من أكبر المتاحف المفتوحة في العالم بأسره. وتتحدث مني المنصوري عن سر تسمية المهرجان باسم الملكة نفرتيتي فتقول إنها جميلة الجميلات التي سحرت العالم بجمالها وأناقتها وكانت تعد من أقوي النساء في مصر القديمة وقد كان من المهم أن يحمل المهرجان اسم ملكة من ملكات مصر لتكون رسالتنا للعالم واضحة أن مصر بلد الحضارة والأمن والأمان, وهي إضافة حقيقية لأي مصمم أن تصور أعماله في هذا المكان التاريخي العريق. وتستطرد المنصوري كان للمهرجان رسالة وهدف آخر وهو إبراز مواهب مصرية شابة من مصممي الأزياء والذين لا يعرفهم الإعلام فمصر زاخرة بالمواهب التي تحمل الكثير للمستقبل. وعن التعاون المصري معها تقول المصممة الإماراتية العالمية لقد وجدت في مصر تعاونا كبيرا من الجانب الحكومي فقد تعاونت مع عدة جهات قدمت لي كل الدعم أشكرهم جميعا.. وأخص بالشكر معالي وزير السياحة ومعالي وزير الآثار والدكتور محمد بدر الذي بذل الكثير من الجهد للعمل علي نجاح المهرجان وكذلك هيئة تنشيط السياحة الراعية للمهرجان. أما أوسكار المهرجان والذي كان منحوتا علي شكل الملكة نفرتيتي ترتدي ثوبا معاصرا وتحتضن مفتاح الحياة فتعبر مني المنصوري عن انبهارها به وبمنفذه الفنان المصري الشاب الدكتور أحمد عبد الفتاح الذي أنجزه في وقت قياسي وبدقة وروعة عالية تؤكد حرفيته وفنه المميز. وكذلك جميع تصميمات المهرجان الدعائية والتي قام بها المصمم الشاب هاني حسين والتي أثارت إعجاب الحضور منذ اللحظة الأولي, ومن الجدير بالذكر أن المهرجان قد شهد حضور عدد كبير من الفنانين المصريين والعرب ونخبة من فناني العالم ونجومه, وقد شارك بالمهرجان أكثر من اثني عشر مصمما ومصممة من شتي بقاع الأرض, كما شارك مجموعة من المواهب المصرية الشابة في تصميم الأزياء منهم محمود غالي والذي فاز بالمركز الثالث علي العالم في مسابقة لتصميم الأزياء التي أقيمت بلندن عام2013 وعن المشاركة في المهرجان يقول: عملت علي تلك الفكرة متخيلا لو أن الحضارة الفرعونية ممتدة حتي عام2020 فهل سيكونون علي الأرض أم في الفضاء؟ لذا استخدمت الإكسسوارات من النيكل واستخدمت الرسم علي القماش والجلد في تصميمات الفساتين. ويقول المصمم أحمد عبد المنعم إنه أضاف الي تصميمه العناصر التي كان يستخدمها القدماء مثل الجعران والريش والخرز والخيوط الملونة, وقدم المصمم محمد طه فستانا يمثل التقاء الرقي الملكي بالتكوين الفرعوني واختار اللون الأخضر الملكي المواكب لما أتت به موضة فصل الصيف وكأنها لم تنفصل بآلاف السنوات عن حاضرها المتصل بالعصر الحديث, وقدمت المصممة نهلة نورما فستان زفاف ممزوجا بالروح الفرعونية كما استخدمت التل والدانتيل لمواكبة أحدث صيحات الموضة العالمية في مجال فساتين الزفاف والسهرة, واستخدمت المصممة نسمة حلمي في تصميمها طبقات من الشيفون باللون الأبيض لإضافة لمسة معاصرة تتماشي مع هذا الزمن, كما شارك مركز التصميمات والموضة بمواهب مصرية شابة. ومن جانبها قررت محافظة الأقصر تكريم مصممة الأزياء الإماراتية العالمية مني المنصوري ومنحها وسام الاحترام الشعبي تقديرا لجهودها في استعادة التدفقات السياحية مجددا إلي الأقصر ونجاحها في جذب عدد من نجوم ومشاهير أوروبا والخليج العربي بجانب مصر لزيارة الاقصر وأضافت اللجنة أن المهرجان تمكن من استحضار صورة وتاريخ المرأة المصرية القديمة وتقديم صورة ايجابية عن مصر عبر وسائل الإعلام العالمية التي شاركت في تغطية المهرجان.