الإسكندرية فكري عبدالسلام: استنكر الشيخ أحمد المحلاوي, الداعية الإسلامي وإمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية, الهجوم الشديد الذي يوجهه إليه بعض مرشحي الرئاسة باتهامه أنه يدعو ويروج لتأييد الدكتور محمد مرسي, مرشح جماعة الإخوان المسلمين, وذلك يؤدي إلي تزييف إرادة الناخبين كما حدث في انتخابات مجلسي الشعب والشوري, مؤكدا أنه لا يدعم مرشحا بعينه, إنما يؤيد البرنامج الانتخابي الممثل في مشروع نهضة مصر من منطلق أنه مشروع سيعيد للمسلمين الخلافة الإسلامية ويحقق تنمية شاملة للشعب المصري بمختلف طوائفه واتجاهاته, موضحا أنه يلوم الدكتور سليم العوا المرشح الرئاسي والذي يكن له كل تقدير واحترام لمعرفته الشخصية به في اتهاماته قبل أن يتأكد من صحتها ومعرفة الحقيقة, فكان عليه أن يقرأ ويتأكد قبل إلقاء الاتهامات. وأوضح الشيخ المحلاوي أنه ليس عضوا بجماعة الإخوان أو السلفيين أو الجماعة الإسلامية, ولا بأي من الأحزاب السياسية, وإنما هو داعية إسلامية يدعو إلي توحيد صفوف المسلمين, وأن ما يحدث الآن من هجوم علي الإسلاميين يعتبر فتنة العصر, تستفيد منها التيارات المناهضة للإسلام, خاصة أننا علي أعتاب انتخابات رئاسة الجمهورية, مؤكدا أنه في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم كان المسجد النبوي يمثل جميع مؤسسات الدولة المتنوعة, ويجب علي إمام المسجد أن يرشد الناخبين إلي طريق الصواب, خاصة في الانتخابات الرئاسية, لأن صوت الناخب فرض وواجب ديني وشهادة أمام الله سيحاسب عليها, والداعي الإسلامي عليه الإرشاد والتوضيح وترك الحرية للناخبين في اختيار رئيسهم. وعلي الجانب الآخر, بدأت حرب انتخابات الرئاسة تدق طبولها في الثغر, حيث أكد مشايخ الدعوة السلفية في بيان صدر مساء أمس الأول أن تصريحات جماعة الإخوان المسلمين بأن قيادات الدعوة السلفية يؤيدون الدكتور محمد مرسي في انتخابات الرئاسة ليس لها أساس من الصحة, والواقع وإنما أعلنوا تأييدهم صراحة للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح, حيث أكد الدكتور يوسف أحمد, القيادي بحزب النور وعضو الدعوة السلفية, أن جماعة الإخوان المسلمين في الفترة الأخيرة دخلت في حالة من التخبط والتناقض, وينسبون تصريحات لقيادات الدعوة السلفية غير حقيقية. وأنهم كحزب دعوة يؤكدون تأييدهم للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح, المرشح المستقل, وأنه في حالة اختيار الشعب المصري لأحد المرشحين ونجاحه في الانتخابات حتي ولو كان من النظام السابق, فإن السلفيين سيقفون خلفه ويدعمونه من منطلق احترام إرادة الشعب وتحقيق الاستقرار للوطن, مؤكدا أن الإخوان يعرقلون مسيرة الثورة.