واصل العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز زيارته تركيا، حيث عقد جولة مباحثات مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى أكد متانة وقوة علاقات بلاده مع المملكة العربية السعودية، ووصف خادم الحرمين الشريفين بصمام الأمان للمنطقة. وخلال كلمته بجلسة المباحثات التى عقدت بالقصر الرئاسى فى العاصمة أنقرة، شدد الملك سلمان على أن الواقع الإسلامى اليوم يحتم العمل لإيجاد بيئة ملائمة تسمح لشعوب دول المنطقة بتحقيق تطلعاتها فى الأمن والاستقرار والتنمية. وأوضح أن مباحثاته مع الرئيس التركى ستفضى إلى نتائج من شأنها ترسيخ العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مما يفتح آفاقا واسعة لتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية. واشار سلمان إلى أن العالم الإسلامى شهد عملا جماعيا واستراتيجيا من خلال تحالفات تضمن تنسيق وتكامل الجهود، ومن ذلك التحالف الإسلامى العسكرى لمحاربة الإرهاب، مشددا على أن عملية «رعد الشمال»، التى تعد أكبر تمرين عسكرى بالمنطقة، هى رسالة لكل من يحاول المساس بأمن هذه الدول واستقرارها، وكان الرئيس أردوغان، قد منح الملك سلمان وسام «الجمهورية»، الذى يعد أعلى وسام فى تركيا. من ناحيه أخري، يشارك خادم الحرمين الشريفين فى فاعليات قمة منظمة التعاون الإسلامى التى تعقد اليوم فى إسطنبول وتستمر يومين. واختتمت أمس أعمال مجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية تحضيرا للانطلاق إلى القمة التى يتوقع أن تركز على بحث الأزمات الإقليمية والتدخلات الإيرانية. وشدد مشروع البيان الختامى علي الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وسلامتها الإقليمية، كما رحب المؤتمر باعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2259 بشأن ليبيا الذى يحدد المهام الانتقالية للسلطات الليبية، وبالنسبة لليمن شدد المشروع على دعم الشرعية الدستورية واستئناف العملية السياسية للوصول إلى حل سياسي. وأدان المشروع ما وصفه ب«عدوان» أرمينيا على أذربيحان، ودعا بريفان لسحب قواتها فورا من ناجورنو كاراباخ.