اجتمع رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية لتدارس نتائج لقاء السيد رئيس مجلس الشوري برؤساء مجالس الإدارات الذي عقد أمس الأول الثلاثاء, وتركز علي بحث تصريحات نسبت إلي بعض رؤساء اللجان وعدد من أعضاء مجلس الشوري تضمنت تعريضا بالمؤسسات وإساءة لقيادتها. وفي هذا السياق, عبر رؤساء مجالس ادارات وتحرير الصحف القومية في اجتماعهم عن ارتياحهم لنفي رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بالمجلس لما نسب إليه, وتأكيد تقديره لدور المؤسسات القومية والقائمين عليها. ويود رؤساء مجالس إدارات ورؤساء التحرير تأكيد ما يلي: أن الهجوم علي المؤسسات الصحفية القومية دون سند من وقائع أو معلومات دقيقة.. انما يستهدف محاولة تدجين حرية الصحافة والانحراف بالصحف القومية عن نهجها الذي سارت عليه منذ قيام ثورة يناير, كصحف مملوكة للشعب تعبر عن كل طوائفه وتياراته لتعود بوقا لرأي واحد وتيار بعينه. وأكد إن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تعاني منها بعض المؤسسات ترجع إلي ميراث متراكم من سوء الإدارة, يخص عهدا مضي وإدارات سابقة لا علاقة لها البتة بالقيادات الصحفية الحالية التي ترعي الله في عملها والشعب في ممتلكاته والثورة في توجهاتها, وتؤكد رفضها تماما لأي تصريحات أو تلميحات تنال من نزاهتها وإخلاصها وتسعي إلي الإساءة إليها زورا وبهتانا. واشار إن أي مخالفات مالية أو إدارية مكانها جهات التحقيق القضائية لمحاسبة المسئولين عنها, وهم أحياء يرزقون, حتي لا يختلط الطيب بالخبيث, وتلقي الاتهامات جزافا علي غير من ارتكبوها.. في طريقة ممنهجة للنيل ممن يختلفون مع تيارات سياسية بعينها تنوي الثأر من الصحافة القومية عن فترة عانت فيها الصحافة بقدر ما عانت تلك التيارات. وقال البيان إن النهوض بالمؤسسات القومية وتطوير هياكلها وإقالتها من عثراتها المالية, هو دور منشود من جانب مجلس الشوري, فضلا عن مهمته الاساسية كمجلس تشريعي ننتظر منه الدفاع عن الصحافة وحريتها, وإلغاء القوانين سيئة السمعة التي تكبلها وفي مقدمتها التشريعات السالبة للحرية في قضايا الرأي. وقال إن القائمين علي الصحف القومية إدارة وتحريرا يجاهدون يقينا في سبيل رفعة المؤسسات القومية والارتقاء بها من أجل استقرارها في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تتعرض لها البلاد, وانعكست بطبيعة الحال علي اقتصاديات الصحف.