لم يكن الأهلى والزمالك يتمنيان نتيجة أفضل من التى تحققت فى مباراتى ذهاب دور ال16 لدورى الأبطال الإفريقي، أمام يانج أفريكانز فى دار السلام، ومع مولودية بجاية الجزائرى فى ملعب بترو سبورت، فتعادل الأهلى خارج الديار وفاز الزمالك على ملعبه. ورغم خسارة إنبى ومصر للمقاصة أمام موناناالجابونى وشباب قسنطينة الجزائرى فى نفس الدور ولكن بكأس الكونفيدرالية، فإن كليهما يمكنه التعويض بالقاهرة إن شاء الله لإكمال مربع الفرق المصرية فى البطولات القارية. عملياً فإن الأهلى والزمالك وضعا قدماً فى مرحلة دورى المجموعات، ولنبدأ مع الأهلى الذى كان قريبا من الفوز على يانج أفريكانز، ولكنه ارتضى بالتعادل، ويبدو أن هناك عوامل أثرت على أداء الفريق فى كثير من فتراته، منها ارتفاع نسبة الرطوبة ودرجة الحرارة العالية، والإرهاق من مباريات الدورى والمنتخب، وكنا نتمنى أن يفوز الأهلي، ولكنه فى الوقت نفسه كسر رقما سلبيا للقلعة الحمراء استمر سبع سنوات، بعد الفشل فى تسجيل أى هدف خارج الديار فى هذه المرحلة من البطولة، وكان آخرها هدف هانى العجيزى فى كانو بيلارس عام 2009. ومن واقع المستوى الذى قدمه فريق يانج على ملعبه ووسط جماهيره، فتأكد لنا أنه ليس هذا المنافس القوى أو الذى يمكن أن تخشاه، فمن السهل السيطرة والتغلب عليه وسط آلاف من جماهير الأهلى التى ستؤازر الفريق فى لقاء العودة ببرج العرب. وأغلب الظن أن الأهلى سيحقق فوزا جيدا يمهد له الدخول فى مرحلة دورى المجموعات دون خسائر حتى الآن. ولكن ومع الرغم أن الفارق الفنى واضح لمصلحة الأهلي، فإنه من الخطر أن يتم الاعتماد على مستوى يانج فى لقاء الذهاب، وعودنا على ذلك فريق الأهلى الذى لا يراهن على ما حققه ودائماً ما يتطلع إلى مزيد من الانتصارات وتحقيق الأرقام للوصول إلى اللقب الذى يحمل الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز. والحديث عن مستوى يانج كان فقط من أجل الدهشة مما قدمه من أداء متواضع للغاية وتخوف من الأهلى رغم أنه كان صاحب الملعب والجمهور. وفى بترو سبورت كانت هناك ليلة رائعة كان بطلها جمهور الزمالك الراقى الواعى الذى احتشد لمؤازرة فريقه بعيدا عن أى مخاوف كانت لدى البعض، فكان التشجيع مثاليا ولم يشهد أى تجاوزات، ومازاد من حلاوة هذا اليوم، هو الانتصار الرائع والأداء القوى للقلعة البيضاء، التى أصبحت بالقرب من دورى المجموعات رغم قوة المنافس وخطورته. ففريق بجابة الجزائرى لديه ميزة كبيرة وهى أنه يجيد العودة من الخسائر بانتصارات مدوية على ملعبه فى لقاءات العودة، وسبق أن حدث ذلك عندما أطاح بفريق اشانتي جولد فخسر فى الذهاب بهدف وفاز على ملعبه بثلاثية، ونفس الأمر فى دور ال32 خسر من الافريقى التونسى بهدف وعلى ملعبه فاز بهدفين. لا نريد أن نبث الخوف فى نفوس الجماهير البيضاء أو أن نكون متشائمين، ولكن يجب أن يضع الزمالك فى اعتباره أن لقاء العودة لن يكون سهلا وسيقاتل بجاية من أجل تعويض التأخر بهدفين فى القاهرة، وعلى اللاعبين أن يخوضوا اللقاء كما لو كانوا خسروا بالقاهرة أو تعادلوا، ويبحثوا عن فوز جديد، يستعيد به الزمالك كبرياءه القارى ويوضح لكبار القارة فى مرحلة دورى المجموعات، أنه حضر من أجل المنافسة على اللقب والذى اشتاقت له جماهيره العظيمة. أما باقى نتائج نفس الدور، فلن تستطيع أن تجزم أن هناك من حسم التأهل إلى دورى المجموعات باستثناء فريقى أنيمبا الذى فاجأ النجم الساحلى بهزيمة ثقيلة بثلاثية نظيفة، وقد يكون من الصعب التعويض فى تونس لقوة أنيمبا، وفاز أسيك ابيدجان على أهلى طرابلس بهدفين، وتعادل المريخ السودانى بهدفين على ملعبه مع وفاق سطيف، وخسر استاد مالى 1-3 أما زيسكو الزامبي، وفاز الوداد البيضاوى على مازيمبى بهدفين وتعادل فيتاكلوب سلبيا ً مع ماميلودى صنداونز. وفى كأس الكونفيدرالية خسر المقاصة بصعوبة شديدة أمام شباب قسنطينة الجزائرى بهدف وحرمه حكم اللقاء من التقدم بهدف ملغي، والمنطق يقول أن المقاصة الأقرب للفوز فى القاهرة والتعويض والتأهل إلى دور ال 16 الأساسى ليواجه الخاسرين من مرحلة دور ال16 فى دورى الأبطال الافريقي، ونفس الأمر بالنسبة لأنبى الذى خسر بهدفين من مونانا الجابوني، ولكن إنبى لديه من الخبرات والمهارات التى تمنحه الأفضلية على ملعبه وأمام الجماهير المصرية الوفية. نتائج مباريات الذهاب يانج أفريكانز الأهلى 1-1 الزمالك مولودية بجاية 2- صفر أسيك أبيدجان أهلى طرابلس 2- صفر المريخ السودانى وفاق سطيف 2-2 ستاد مالى زيسكو 3-1 الوداد البيضاوى مازيمبى 2- صفر فيتا كلوب ماميلودى صنداونز صفر- صفر أنيمبا النجم الساحلى 3- صفر مباريات العودة لدور ال 16 19 أبريل 2016 الأهلى يانج أفريكانز النجم الساحلى إنيمبا الأهلى طرابلس أسيك ميموزا وفاق سطيف المريخ السوداني ماميلودى صنداونز فيتا كلوب زيسكو يونايتد الملعب المالي مولودية بجاية الزمالك 20 أبريل 2016 مازيمبى الوداد الرياضي