تصدرت الأزمة السورية المناقشات ما بين سامح شكرى وزير الخارجية وميخائيل بوجدانوف مبعوث الرئيس الروسى للشرق الأوسط، خلال زيارته الحالية للقاهرة.وكشف بوجدانوف عن أن مصر وروسيا تشاركان فى العديد من لجان العمل الخاصة حول متابعة القضايا الناجمة عن الأزمة السورية،بصفتهما شركاء فى مجموعة الدعم الدولية لسوريا، ومنها على سبيل المثال محاولة احتواء المعاناة الإنسانية للشعب السوري، إلى جانب متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. وقال: "ننسق سويا الخطوات والمواقف على صعيد التسوية السياسية، ولدينا اتصالات مع كثير من الأطراف السورية، ومن المعروف أن هناك سوريين يمثلون صوت المعارضة شاركوا فى عدة لقاءات نظمتها القاهرة وموسكو، وكان لابد من مشاركتهم فى محادثات "جنيف-3" مع الوفد الحكومى وستافان دى ميستورا مبعوث الأممالمتحدة". واضاف بوجدانوف: علينا أن نشجع السوريين من الداخل والخارج لكى يسارعوا فى إيجاد الحلول السياسية للأزمة، معربا عن تمنياته أن تستأنف المفاوضات فى جنيف الاثنين المقبل، وأن تكون مثمرة. أما بخصوص القضية الفلسطينية، وردا على سؤال حول مدى تأييد روسيا للمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولى للسلام، قال بوجدانوف: "نحن على اتصال مع شركائنا الفرنسيين ونتحدث عن تفعيل المسار التفاوضى بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، مشيرا إلى أن هناك أرضية متفق عليها، حيث اعتماد أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وهذا هو الموقف الروسي.وبالإضافة إلى سوريا وفلسطين، فقد ناقش الجانبان الوضع فى ليبيا والجهود المبذولة لتعزيز دور حكومة الوفاق الوطنى واستكمال الدعم الدستورى لها من جانب مجلس النواب الليبي، فضلا عن تطورات الأزمة اليمنية. على جانب آخر، حث جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى إيران على "مساعدة" المجموعة الدولية فى وقف الصراع فى سوريا. وقال كيرى خلال مؤتمر صحفى فى المنامة : "ندعو إيران إلى أن تثبت للعالم أنها تريد أن تكون عضوا بناء فى المجموعة الدولية والمساهمة فى السلام والاستقرار ومساعدتنا على إنهاء الحرب فى سوريا". وفى غضون ذلك، قال سفير واشنطن لدى أنقرة ، إن مسئولين أمريكيين يبحثون مع الجيش والحكومة التركية كيف يمكن للمعارضة السورية المعتدلة دفع تنظيم داعش للتوجه أكثر إلى الشرق فى سوريا. وقال السفير جون باس للصحفيين، إن الولاياتالمتحدة لا تزود وحدات حماية الشعب الكردية السورية والحليف الوثيق فى القتال ضد داعش بأسلحة وذخيرة. وأضاف أن واشنطن تعارض جهود أى جماعة سورية لإحداث تغيير ديموجرافى بالمنطقة "وراء ستار" قتال داعش.