مدرسة الشيخ راجح.. جميلة.. نظيفة.. متطورة.. منتجة.. هذا هو المكتوب علي اللافتة المعلقة علي واجهة المدرسة, لكن الواقع داخلها يخالف المكتوب تماما. جدران متآكلة أرضية متهاوية.. أثاث متهالك.. تلاميذ أمل المستقبل يعتلي البؤس وجوههم من شدة الفقر..تلميذات زهرات يانعات يعتلي وجوههن الذبول.. معلمون ومعلمات يصارعون الكآبة والظروف الصعبة للقيام بمهمتهم هذا هو الواقع الكئيب داخل مدرسة الشيخ راجح الابتدائية المشتركة.. حالها ليس مختلفا عن حال القرية التي تحمل اسمها( الشيخ راجح) أفقر مكان بقرية الفليو التابعة لمحافظة أسيوط.. صور ومناظر تعود بذاكرتنا مائة عام إلي الوراء.. استغاثات ومراسلات بين الإدارة التعليمية والوحدة المحلية بلا مغيث أم مجيب.. إنها المدرسة الوحيدة بالقرية لذلك لم يجد مسئولوها وسيلة للاستمرار( الخطر) سوي إخلاء الفصلين المنهارين وتكديس التلاميذ في الفصول الأربعة المتبقية والعمل فترتين! واقع القرية ومدرستها صارخ ومؤلم.. فهل تصل الصرخات إلي محافظ أسيوط ووزير التربية والتعليم؟