بعد ساعات ترقب عصيبة، تمكنت السلطات القبرصية من إنهاء أزمة اختطاف طائرة تابعة لشركة مصر للطيران . كانت فى رحلة داخلية من مطار برج العرب بمدينة الإسكندرية للقاهرة فى ساعة مبكرة من صباح أمس قبل أن يجبرها أحد الأشخاص على تحويل وجهتها إلى مطار لارنكا بقبرص، وأطلق المختطف سراح غالبية الركاب قبل أن يستسلم للسلطات فى المطار بعد قرابة ثمانى ساعات من بدء العملية دون الحاق أذى بأحد من الركاب أو أفراد الطاقم. وقد وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى الشكر للقيادة القبرصية خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس نيكوس أنستاسيدس على سرعة الاستجابة والتعامل مع المختطف والحفاظ على سلامة ركاب الطائرة ال81. وذكرت رئاسة الجمهورية فى بيان لها: أن السلطات القبرصية أظهرت خلال الأزمة ما تتميز به من سرعة الاستجابة، ومهنية عالية. من جانبه، أكد الرئيس القبرصى علاقات الصداقة المتميزة التى تجمع بين مصر وقبرص، منوها بأن تعامل قبرص مع واقعة اختطاف الطائرة المصرية جاء فى إطار تلك العلاقات. وقد أوهم المختطف طاقم الطائرة والركاب بأنه يحمل حزاما ناسفا وتبين للسلطات القبرصية كذب هذا الادعاء. وأعلنت الشرطة القبرصية أنها لم تعثر على أى متفجرات أو أسلحة لا مع الخاطف ولا داخل الطائرة بعد انتهاء عملية الخطف. وذكرت تقارير صحفية إن المتهم يعانى اضطرابات نفسية وإن طليقته التى تعيش فى قبرص ربما تكون من دوافع قيامه باختطاف الطائرة. وقال وزير الخارجية القبرصى يوانيس كاسوليديس إن مختطف الطائرة كان يرتدى حزاما ناسفا زائفا بعد أن قام بربط العديد من أغطية الهواتف المحمولة وثبتها بأسلاك فى شكل حزام ادعى أنه ناسف. وقد أكد الرئيس القبرصى أن علاقة بين الحادث ليس إرهابيا. ولم تعرف دوافع المختطف بشكل واضح حتى الآن إلا أن أجهزة الأمن بوزارة الداخلية أفادت بأن المتهم باختطاف الطائرة يدعى سيف الدين مصطفى محمد إمام مسجل جنائى فى قضية تزوير وانتحال صفة وشيكات دون رصيد وتم اعتقاله جنائيا فى عام 2009 وصدر حكم بحبسه عام 2010وتمكن من الهروب من السجن خلال ثورة 25 يناير ثم سلم نفسه وبعد سجنه أفرج عنه منذ سبعة أشهر. وقد أقلعت رحلة طائرة مصرللطيران المتجهة إلى مطار لارنكا بقبرص بعد ظهر أمس وعلى متنها شريف فتحى وزير الطيران المدنى وفريق من الأطباء النفسيين لمرافقة الركاب الذين كانوا على الطائرة المختطفة ومن المنتظر أن يستقبل رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل الركاب العائدين فى وقت لاحق.