تظاهر مئات العراقيين أمس تأييدا لاعتصام رجل الدين الشيعى البارز مقتدى الصدر داخل المنطقة الخضراء احتجاجا على تأخر اجراء الاصلاح فى الحكومة وملاحقة الفاسدين. وردد المتظاهرون -الذين طافوا وسط مدينة الحلة يتقدمهم رجال الدين- شعارات تحيى زعيم التيار الصدرى وإصراره على الاعتصام داخل المنطقة الخضراء، للتنديد والاحتجاج على سياسة الحكومة العراقية وتأخر اعلان الاصلاح الحكومى، وتشكيل حكومة تكنوقراط خلفا للحكومة العراقية الحالية، ومعالجة موضوع الفساد الادارى والمالى التى أرهقت ميزانية البلاد، وجرت البلاد الى حافة الافلاس . ومن جانب آخر، أمضى الزعيم الشيعى مقتدى الصدر يومه الثانى داخل خيمة الاعتصام داخل المنطقة الخضراء مع عدد من مساعديه رغم هطول الامطار منذ ساعات الصباح الاولى،فى حين يواصل أنصاره اعتصامهم خارج أسوار المنطقة الخضراء منذ أكثر من أسبوع كإجراء احتجاجى على تأخر اعلان اصلاحات الحكومة، وتشكيل حكومة تكنوقراط ومحاربة الفساد. وفى بغداد،وافق مجلس النواب العراقى أمس على منح أسبوعين لتنفيذ الإصلاحات التى طرحها حيدر العبادى رئيس الوزراء العراقى، وحدد يوم الخميس المقبل موعدا لتقديم التشكيلة الوزارية الجديدة، واعتبرت كتلة "الأحرار" التابعة للتيار الصدر فترة المهلة طويلة نسبيا وانسحب نواب الكتلة من الجلسة عقب مشادة كلامية مع رئيس مجلس النواب سليم الجبورى. واتهم رئيس البرلمان - خلال جلسة للبرلمان أمس عقب بيان رؤساء الكتل السياسية حول إنجاز الاصلاحات واقتراحه مهلة لأسبوعين لحكومة العبادى - الحكومة بالتلكؤ فى تنفيذ الإصلاحات، وقال "إن البرلمان كان ولايزال مع الإصلاحات وسبق أن طالب الحكومة بإرسال مشروعاتها الإصلاحية غير أن الحكومة تلكأت". وأضاف أن البرلمان حدد سقفا زمنيا للمضى بالإصلاحات، وإذا انتهت الفترة دون تحرك فإنه سيتخذ ما يراه مناسبا بشأن الوعود التى قطعت بالإصلاح لأنه يتعلق بحقوق المواطنين، وننتظر السياقات القانونية المتبعة للإصلاحات ليتخذ الموقف النهائى بشأنها، فلم تصل البرلمان أية ورقة من الحكومة لمناقشتها أو عرضها على البرلمان.