الأزمات التي تنتاب قطاع السياحة بمحافظة البحر الأحمر تستدعي ضرورة الإسراع فى إقامة أنشطة تنموية أخرى لسد الفراغ الإقتصادي خاصة في مدن الغردقة وسفاجا والقصير ومرسى علم ، حيث تركزت إهتمامات المحافظين الذين تعاقبوا على المحافظة حول السياحة فقط يقول الشاذلي سليمان معوض موظف بالمعاش أن الخطأ الأكبر التي إرتكبته الدولة طوال السنوات الماضية هو التركيز على إستغلال المقومات السياحية الموجودة بالمحافظة وترك بقية المقومات دون إستغلال لذلك تضررت المحافظة كثيرا من تراجع الحركة السياحية خاصة في المدن السياحية مثل الغردقة عاصمة المحافظة ومعها سفاجا والقصير ومرسى علم لذلك لابد من سرعة تنفيذ مشروع "المثلث الذهبي" بأقصى سرعة لأنه سوف يضيف عدة أنشطة تنموية جديدة ليس لأبناء محافظة البحر الأحمر فحسب بل لمنطقة جنوب الصعيد حيث بمتد المشروع مئات الكيلو مترات فى عمق الصحراء الشرقية بين البحر الأحمر وقنا وسوهاج مطالبا بإستغلال الثروات السمكية التي تحتويها منطقة مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد من خلال عمليات الصيد المنظم للمحافظة على إستمرار كفاءة الثروة السمكية. و يشير محمد عبده حمدان عضو مجلس محلي المحافظة سابقاً إلى ضرورة توجه الحكومة لإحياء قلعة التعدين التي كانت موجودة في أم الحويطات والبيضة والحمراوين والتي كانت تتمثل في إستغلال خامات "الفوسفات" التي تزخر بها المنطقة الواقعة بين سفاجا والقصير والتي كانت ذات يوم على رأس الأنشطة الإقتصادية ليس بالبحر الأحمر فقط بل على مستوى محافظات الصعيد والمطالبة بإحياء هذا النشاط تستدعيه الأسعار الجنونية للأسمدة الزراعية ، حيث يتم تصدير الخامات ب"تراب الفلوس" ونستوردها مصنعة بالعملة الصعبة ،كما يطالب بتشجيع الإستثمارات لإستغلال خامات الذهب الموجودة في أكثر من 120 موقعا بصحراء المحافظة وتكرار مشروع مصنع السكري بمرسى علم وذلك من خلال أليات تشجع كبار المستثمرين على الإستثمار في هذا القطاع ويطالب لطفي الدمراني بضرورة إنشاء منطقتين صناعيتين بمدينة رأس غارب الأولى تعتمد على نشاط البترول بمنطقتى رأس غارب ورأس شقير والذي يمثل أكثر من 75 من إنتاج مصر والثانية تعتمد على خامات الرخام والجرانيت والرمال البيضاء والخامات الطبيعية الموجودة بنطاق خشم الرقبة والزعفرانة . أما المحافظ أحمد عبد الله فيؤكد أن الدولة بدأت إجراءات فعلية نحو تنويع الأنشطة الإقتصادية بالمحافظة من خلال عدة محاور منها مشروع المثلث الذهبي حيث أوشكت الدراسات اللازمة لتنفيذه على الإنتهاء ،وهناك توجه نحو إستغلال الثروات الطبيعية الموجودة بحلايب وشلاتين وأبو رماد خاصة مايتعلق بزراعة الوديان وإنشاء ميناء للصيد وأخر للتجارة بأبو رماد والشلاتين ومنطقة متكاملة لتجهيز وتصنيع اللحوم المستوردة من السودان حيث يجري إنشاء أكبر مجزر آلي بالشلاتين وسيتم إنشاء مجزر أخر بحلايب وغيرها من الأنشطة الجديدة التي ستشهدها المنطقة خلال الفترة القادمة