فى قرار يؤثر على عشرات الآف من الفلسطينيين الذين يعملون داخل اسرائيل، قررت سلطات الاحتلال إغلاق الضفة الغربية لمدة 4 أيام بسبب "مخاوف امنية معززة" مع حلول عيد المساخر (البوريم) اليهودى الذى بد مساء أمس وحتى منتصف ليل يوم السبت المقبل. وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال إن قرار الإغلاق هذا العام جاء تنفيذا "لامر من القيادة السياسية" وبعد "تقييم للوضع" الحالى، حيث لم يتم اغلاق الضفة الغربيةالمحتلة العام الماضى. وبحسب المتحدثة فانه سيتم استثناء "الحالات الانسانية والطبية" والسماح لها بدخول اسرائيل. على صعيد متصل، توغلت قوات الاحتلال صباح أمس بشكل محدود شمال قطاع غزة. وذكرت مصادر محلية أن 7 جرافات عسكرية توغلت عشرات الامتار انطلاقا من بوابة زيكيم العسكرية شمال بلدة بيت لاهيا بحماية دبابة "ميركافا" وشرعت بأعمال تجريف قرب السياج الحدودى العازل. وتتوغل قوات الاحتلال الاسرائيلى بشكل دورى فى الأراضى القريبة من الشريط الحدودى الفاصل شمال وشرق قطاع غزة للبحث عن عبوات ناسفة او انفاق للمقاومة وتمنع المزارعين الفلسطينيين من الوصول لأراضيهم فى هذه المناطق. كما تطلق قوات الاحتلال المتمركزة فى الأبراج والآليات العسكرية على طول الشريط الحدودى نيرانها وقذائفها بشكل متكرر على أراضى ومنازل المواطنين الفلسطينيين. وفى هذه الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية 16 فلسطينيا فى أنحاء مختلفة من الضفة الغربية. ووفقا للإذاعة الإسرائيلية فإنه يشتبه فى ثمانية منهم ب"ممارسة الإرهاب المحلى". من جانبه، قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق فى هيئة شئون الأسرى الفلسطينيين وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شئون الهيئة فى قطاع غزة عبدالناصر فروانة إن 17 أسيرا من القدسالمحتلة استشهدوا فى سجون الاحتلال الإسرائيلى منذ عام 1967 جراء التعذيب والاهمال الطبى المتعمد والاعدام الميدانى بعد اعتقالهم، فضلا عن آخرين استشهدوا بعد تحررهم نتيجة لأمراض ورثوها عن السجون أو جراء القتل العمد بعد السيطرة عليهم.