شهدت المنيا احتفالات كبرى بعيدها القومى الذى يوافق يوم 18 مارس من كل عام، وهو يوم الاحتفال بثورة 1919، التى قادها الزعيم سعد زغلول فى مواجهة الاحتلال الإنجليزي. ففى المنيا انطلقت مسيرة من دير مواس ببسالة وشجاعة لا نظير لها حيث تجمع الثوار يتقدمهم الدكتور خليل أبو زيد ابن عمدة دير مواس وقتها بعد أن رفض الإنجليز مطلب الأهالى الذين كلفوا الدكتور بالتفاوض معهم للافراج عن سعد زغلول فقرر الأهالى الاحتشاد أمام خطوط السكك الحديدية وقطعها فى وقفة احتجاجية سلمية تعبيرا عن غضبهم إلا أن مفتش السجون الإنجليزى «بوب» اشهر سلاحه فى وجه الأهالى فما كان منهم إلا أن انزلوه وعددا من الضباط والجنود الإنجليز وقتلوهم، وقد ساعد الأهالى فى ذلك ضباط الشرطة الوطنية بابلاغهم بميعاد مرور ذلك القطار الذى كان متجها إلى جنوبأسيوط وسوهاج، واشتهرت دير مواس باسم مدينة «العسل والدم»، حيث تصادف وقت الثورة أن كان احد أهالى المدينة يحمل «بلاليص» العسل الأسود فتكسرت وسالت على الأرض واختلطت بدماء الإنجليز. رفعت يونان عزيز قلوصنا سمالوط المنيا