وصل عدد الجرحى فى التفجير الانتحارى بشارع استقلال وسط اسطنبول إلى 39 جريحا منهم 24 يحملون جنسية أجنبية من أيرلندا وألمانيا والإمارات العربية المتحدة وإيران و 11 إسرائيليا منهم 7 فى حالة خطيرة. وأشارت شبكة «إن تى في» الإخبارية إلى أن عدد الوفيات وصل إلى 5 أشخاص أحدهم منفذ العملية الانتحارية و 3 إسرائيليين وإيراني. وفى سياق متصل، أشارت صحيفة «حريت» إلى أن دورى جولد المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية سيصل خلال ساعات لاسطنبول بعد قطع زيارته الرسمية إلى واشنطن للإطلاع على أوضاع الجرحى وإجراء مباحثات مع كبار مسئولى وزارة الخارجية التركية. وتعتبر زيارة جولد الأولى من نوعها على مستوى رفيع منذ تخفيض التمثيل الدبلوماسى الإسرائيلى فى تركيا إلى درجة سكرتير ثالث عقب هجوم البحرية الإسرائيلية على سفينة المساعدات الإنسانية «مافى مرمرة» أمام سواحل غزة نهاية مايو 2010. جاء ذلك فى الوقت الذى طرد فيه حزب العدالة والتنمية الحاكم أحد عضواته وفصلها نهائيا من الحزب بعد أن تمنت فيها الموت للإسرائيليين الجرحى فى المستشفي. وأثارت تغريدة هذه العضوة على موقع «تويتر» ردود فعل غاضبة داخل العدالة والتنمية والأوساط السياسية فى تل أبيب، ولهذا سارع الحزب إلى تأكيد أن ما قالته العضوة يعبر عن وجهة نظرها الشخصية ولا يعكس رأى الحزب مطلقا. وفى هذه الأثناء، ذكرت صحيفة «ميلليت» أن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بعث برسالتين تعزية إلى النائب الأول للرئيس الإيرانى أسحق جهانجيرى ونظيره الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو بعد مقتل وإصابة مواطنيهم فى العملية الانتحارية، مؤكدا برسالتيه أن العمليات الإرهابية توضح للجميع ضرورة التعاون الدولى لمكافحة الإرهاب. فى سياق متصل، ذكرت صحيفة وطن أن قوات الأمن توصلت بتحقيقاتها الجارية لمعلومات أولية حول الانتحاري منفذ الحادث، والذى يحمل اسم سواش يلدز، يحمل هوية مزورة باسم حمزة تومباك من أحدى البلدات التابعة لمدينة أضنة جنوبتركيا. وأضافت أن يلدز انضم لتنظيم داعش، وأنه أحد الأسماء الأربعة المطاردة من قبل قوات الأمن على أثر اشتراكه بتفجير مبنى مقر حزب الشعوب الديمقراطية الكردى فى أضنة وتركه قنبلة فى تجمع للحزب الكردى أيضا فى مدينة ديار بكر. وبمناسبة عيد الربيع «النيروز»، نظم أنصار حزب الشعوب الديمقراطية تظاهرات فى عدد من مدن جنوب وجنوب شرق تركيا فى مقدمتها مرسين وأضنة وبلدة سيلوبى ودياربكر وشيرناق وهكارى إلا أن قوات الشرطة استخدمت قنابل الغاز المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم الأمر الذى أدى إلى اندلاع الاشتباكات وسط الشوارع الرئيسية والفرعية، واعتقلت قوات مكافحة الإرهاب 30 شخصا.