وسط أجواء الاضطراب الأمنى التى تعيشها البلاد، انتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الموقف الأوروبي من «الإرهاب»، واصفا إياه ب»المتهاون». فى الوقت الذى حذرت فيه السفارة الأمريكية فى أنقرة من خطر هجوم إرهابى جديد. ومن جانبه، قال أردوغان إن الهجوم الذي شهدته العاصمة أنقرة مؤخرا يمكن أن يحدث في أي دولة أوروبية بسبب «التهاون» في العلاقة مع «الإرهاب»، داعيا إلى الكف عن التعاطف مع المتمردين الأكراد. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن إردوغان قوله إنه:»ليس هناك ما يمنع القنبلة التي انفجرت في أنقرة من أن تنفجر في بروكسل .. أو أي مدينة أوروبية أخرى». وأضاف:»الدول الأوروبية ما تزال تتصرف باستهتار، الأمر يشبه الرقص على حقل من الألغام». وتابع الرئيس التركي أن»المتعاطفين مع المنظمة الإرهابية.. نظموا عرضا وسط المدينة»، ذلك في إشارة إلى المظاهرات الداعمة للأكراد التي شهدتها بروكسل خلال الأسبوع الجاري ورفع بعض المشاركين فيها أعلام «حزب العمال الكردستاني» المحظور في تركيا احتجاجا على العمليات العسكرية التي تقوم بها السلطات التركية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرق البلاد. وقال أردوغان بنبرة غاضبة «هذا التصرف ليس صحيحا ولا صادقا. اليوم رفعوا الرايات والملصقات. على من تحاولون التذاكي؟». وتابع «هذا معناه التراجع أمام الإرهاب. لقد استسلموا أمام الإرهاب». وفى غضون ذلك، أصدرت السفارة الأمريكية فى أنقرة بيانا دعت فيه مواطنيها «إلى اتخاذ الاحتياطات الأمنية»، مشيرة إلى أن الاحتفالات بأعياد النيروز أو رأس السنة الكردية التي ستقام مطلع الأسبوع المقبل، قد تتحول إلى مواجهات وتتصاعد إلى أعمال عنف. وأضاف البيان»تذكر السفارة الأفراد بأن المنظمات الإرهابية استهدفت مراكز النقل ومنشآت الحكومة التركية والأماكن العامة فى الفترة الأخيرة». ويأتى تحذير السفارة الأمريكية بعد يوم واحد على التحذيرات الألمانية من احتمال وقوع هجوم إرهابى جديد، مما دعاها إلى إغلاق سفارتها وقنصليتها العامة بأنقرة.