اكد الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر أهمية عمل الجميع لوقف الحروب والصراعات الدائرة ، مشددا على أن السلام بين الشعوب يبدأ بحوار الأديان موضحا أن الإسلام والمسيحية هما دينا سلام ومحبة. جاء ذلك خلال زيارة الطيب لقاعة «السلام» التاريخية بالمانيا التى شهدت التوقيع على اتفاقية سلام للحرب المذهبية فى عام 1648 م ، تلبية لدعوة عمدة مدينة مونستر. وقال الطيب خلال كلمته امام ملتقى «مقومات السلام فى الأديان» بجامعة مونستر، إن مقومات السلام فى الأديان،يمكن تلخيصها فى أن الأديان السماوية ما نزلت إلا لترسم للإنسان طريق السعادة فى الدنيا والآخرة ، مضيفا أنه ليس صحيحا أن يتوجه بحثنا عن أسباب السلام المفقود فى تعاليم الأديان السماوية، وإنما يجب البحث عنه فى الظروف السياسية وتضاربها إقليميا ودوليا، وسياسات الهيمنة العالمية، وفى المذاهب الاقتصادية المنفلتة ، والتى لا يجد دعاتها وفلاسفتها ومنظروها أى حرج فى أن تسعد قلة من البشر على حساب الكثرة منهم، وأن نبحث عنه فى سلوك الحضارات الكبرى المعاصرة التى لا تجد بأسا فى اختراع عدو موهوم، حتى تظفر هى بوحدة الصف وبسلامها الاجتماعى الداخلى فى مواجهة عدوها الخارجي، وبإمكان مؤسسة الأممالمتحدة التى أنشئت من أجل حفظ الأمن والسلام الدوليين أن تسهم فى احتواء مشكلات الشرق الأوسط.