قصفت طائرات دول التحالف العربى مواقع تابعة لميليشيات الحوثيين وصالح فى مدينة تعز جنوب غربى اليمن، فى الوقت الذى استمرت فيه الاشتباكات بين قوات الجيش والمقاومة والميليشيات فى عدد من جبهات القتال فى المدينة، بينما كشف زعيم مقرب من الحوثيين ان 33 حوثياً كانوا من بين الضحايا ال 41 الذين قضوا أمس الأول فى غارات للتحالف فى محافظة حجة بشمال اليمن. وذكر المركز الإعلامى للمجلس العسكرى بتعز أن الطائرات استهدفت حتى الساعات الاولى من صباح أمس تعزيزات كبيرة للميليشيات كانت متجهة الى عناصرهم المحتجزين فى معسكر الدفاع الجوى بعد اقتحام القوات له منذ عدة أيام وتعمل على تصفية جيوب المليشيات فى احدى تباب المعسكر وشارعى الخمسين والثلاثين بالقرب من جبل الوعش شمال غربى المدينة. من ناحية أخرى، أكدت مصادر المقاومة وصول الدفعة الأولى من التعزيزات العسكرية المقدمة من التحالف العربى الى تعز استعدادا لحسم معركة التحرير .. وتشمل هذه التعزيزات التى وصلت من مدينة عدن ودخلت من الجبهة الغربية التى تم فك الحصار عنها أسلحة ثقيلة ومنها دبابات ومدرعات .. وستعمل هذه التعزيزات على دعم الجبهة الشرقية والتقدم نحو القصر الجمهورى والذى تفرض قوات الشرعية حصارا على ما تبقى من عناصر الميليشيات حيث تدور اشتباكات بالقرب من بوابته الشرقية وتطهير الجبهة الشرقية بالكامل . وفى هذه الأثناء، قال زعيم قبلى مقرب من الحوثيين أن 33 مقاتلا حوثيا كانوا من بين القتلى ال 41 الذين قضوا فى الغارات الجوية فى محافظة حجة، فى حين ان البقية كانوا من المدنيين»، كانت مصادر قبلية وطبية افادت قد ذكرت ان كل الضحايا من المدنيين.واوضح الزعيم القبلى أن المقاتلين فروا على متن ثلاث عربات من معسكر تعرض لثلاث ضربات جوية»، وان مقاتلات التحالف لاحقت العربات، وشنت غارتين استهدفتها لدى وصولها الى سوق مديرية مستباء، ما ادى الى مقتل 41 شخصا بينهم 33 مقاتلا، وسقوط عشرات الجرحى. وكانت مصادر طبية وقبلية أعلنت مقتل 41 مدنيا، مشيرة الى ان جثثهم نقلت الى مستشفى تديره منظمة «اطباء بلا حدود» فى محافظة حجة التى يسيطر عليها المتمردون الحوثيون. الا ان المنظمة اكدت عدم صحة هذه المعلومات.وقال ممثل المنظمة فى صنعاء خوان برييتو «حتى الليلة قبل الماضية، تلقت اطباء بلا حدود فى مستشفاها 44 جريحا فى الحادث، توفى منهم اثنان».