اندلعت أمس اشتباكات بين الوحدات العسكرية التونسية ومجموعة من الإرهابيين بالقرب من الثكنة العسكرية فى منطقة "جلال" بمدينة بن قردان على الحدود مع ليبيا. وذكرت إذاعة "موزاييك" أن الإشتباكات اندلعت بعد ساعات من الهجوم الإرهابى الذى وقع بالمدينة أمس الأول. وقد أعلن رئيس الوزراء التونسى حبيب الصيد أمس أن 36 متطرفا و12 عنصر أمن وسبعة مدنيين قتلوا فى "الحصيلة النهائية" للهجمات غير المسبوقة التى وقعت أمس الأول فى منطقة بن قردان قرب الحدود الليبية. وقال الصيد فى مؤتمر صحفى ان جنديا وعنصر جمارك و10 عناصر فى قوات الأمن الداخلى بين القتلى. واضاف أن 14 عنصر أمن وثلاثة مدنيين جرحوا. وقال الصيد إن المهاجمين كانوا خمسين وفقا لتقديرات أولية وتأكد توقيف سبعة منهم. وأكد الصيد إن الهجوم الذى استهدف مدينة بن قردان كان يهدف إلى تأسيس إمارة داعشيّة فى المنطقة. ونقلت مصادر صحفية عن الصيد قوله أنّ الهجوم انطلق من جامع فى مدينة بن قردان بهدف احتلال ثكنة الجيش الوطنى ومنطقتى الأمن والحرس الوطنيتين. وشدد على أن الحصيلة كانت إيجابية رغم وجود خسائر فى صفوف القوات المسلحة والمدنيين. وكان مسلحون قد هاجموا ثكنة للجيش ومركز شرطة ومركزا للحرس الوطنى التونسى (الدرك) فى بن قردان، المدينة التى يقطنها 60 الف نسمة والواقعة قرب الحدود مع ليبيا، فجر أمس الأول. وقامت قوات الأمن التونسية أمس بتمشيط منطقة بن قردان. وقال ياسر مصباح المتحدث باسم وزارة الداخلية "إن عملية عناصر الأمن والشرطة والجيش مستمرة. والتمشيط مستمر"، موضحا أن الوضع فى مدينة بن قردان مستقر. وتواصلت الادانات المنددة بالحادث الإرهابى الذى وقع أمس الأول فى بن قردان حيث نددت مصر والسعودية و الجزائر و ليبيا وفى القاهرة، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى بشدة الهجمات الإرهابية الجبانة التى استهدفت بلدة بن قردان التونسية. وأشاد الأمين العام فى بيان له بالرد السريع والحازم من قبل قوات الجيش والقوى الأمنية التونسية على تلك الهجمات الإرهابية التى استهدفت زعزعة الأمن والاستقرار فى تونس والنيل من مسيرتها نحو التحول الديمقراطى السلمي. وكتبت- مروة البشير: أدان الأزهر الشريف بشدة هجوم بن قردان الإرهابى و أكد الأزهر الشريف- فى بيان أمس -أن مرتكبى هذه التفجيرات الخسيسة لإرهاب الأفراد و المجتمعات يهدفون لزعزعة أمن و استقرار الأوطان.